حاشية ثلاثة الأصول
الناشر
دار الزاحم
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٣هـ-٢٠٠٢م
تصانيف
حِيلَةً١ وَلاَ يَهْتَدُونَ سَبِيلًا٢ (٩٨) فَأُوْلَئِكَ عَسَى اللهُ أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ٣ وَكَانَ اللهُ عَفُوًّا غَفُورًا٤﴾ [النساء:٩٧ ـ٩٩] وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ٥
ووليدة والوليد الغلام قبل أن يحتلم. ١ أي: من مفارقة المشركين، فلا يقدرون على حيلة ولا على نفقة، ولا على القوة للخروج. ٢ لا يعرفون طريقا إلى الخروج من مكة إلى المدينة، حيث كانت هي إذ ذاك بلد الإسلام. ٣ أي: يتجاوز عن المستضعفين وأهل الأعذار بترك الهجرة، وعسى من الله واجب، لأنه للإطماع. ٤ ﴿عَفُوًّا﴾ يتجاوز عن سيئاتهم، ﴿غَفُورًا﴾ لمن تاب إليه، لا يكلف نفسًا إلا وسعها، قال ابن عباس: كنت أنا وأمي من المستضعفين، وكان النبي ﷺ يدعو للمستضعفين في الصلاة. ٥ أمر تعالى عباده المؤمنين بالهجرة من البلد الذي لا يقدرون فيه على إقامة الدين إلى أرضه الواسعة،
1 / 142