135

حاشية ثلاثة الأصول

الناشر

دار الزاحم

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٢٣هـ-٢٠٠٢م

تصانيف

قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ١ قَالْوَاْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا٢ فَأُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءتْ مَصِيرًا٣ (٩٧) إِلاَّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ٤ لاَ يَسْتَطِيعُونَ

وتوبيخ وتقريع، يعود معناه إلى لم مكثتم ههنا وتركتم الهجرة، وفي أي فريق كنتم؟ والملائكة تعلم في أي فريق كان فيه التاركون للهجرة بعدما وجبت عليهم. ١ عاجزين عن الهجرة، لا نقدر عن الخروج من البلد، ولا الذهاب في الأرض. ٢ يعني: إلى المدينة فتخرجوا من بين أهل الشرك، ولم تعذرهم الملائكة، وفي الحديث: "من جامع المشرك وسكن معه فإنه مثله" رواه أبو داود وغيره في أحاديث أخر. ٣ أي: بئس المصير إلى جهنم، وهذا فيه أن تارك الهجرة بعدما وجبت عليه مرتكب كبيرة من كبائر الذنوب. ٤ العاجز عن الهجرة، ﴿وَالْوِلْدَانِ﴾ جمع وليد

1 / 141