حاشية ثلاثة الأصول
الناشر
دار الزاحم
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٣هـ-٢٠٠٢م
تصانيف
وَيُصَدِّقُهُ١. قَالَ: أَخْبِرْنِي عَنِ الإِيمَانِ. قَالَ: "أَنْ تُؤْمِنَ بِاللهِ وَمَلائِكَتِهِ، وَكُتُبِهِ، وَرُسُلِهِ، وَالْيَوْمِ الآخِرِ، وبالقدر خيره وشره" قال: صدقت٢. قال:
_________
١ عجب الصحابة ﵃ منه، فإن من شأن السائل أن يجهل ما يسأل عنه
٢ وقد ذكر الله الإيمان بهذه الأصول في مواضع من كتابه، والنبي ﷺ جعل هذه الستة أركان ومبانيه، ‘عادة (تؤمن) عند ذكر القدر، للاهتمام بشأنه، وبهذا الحديث احتج عبد الله بن عمر، وقال في القدرية: والذي يحلف به ابن عمر لو أن لأحدهم مثل أحد ذهبًا فأنفقه في سبيل الله ما قبله الله منه حتى يؤمن بالقدر، وفي رواية: "وتؤمن بالجنة والنار"، فإذا فعلت ذلك فأنا مؤمن؟ قال: نعم. وهذا دليل المرتبة الثانية، وفسره بالأعمال الباطنة، ودل الحديث على أن الإسلام والإيمان إذا اقترنا فير الإسلام بالأعمال الظاهرة، والإيمان
1 / 117