300

حاشية الترتيب لأبي ستة

وقال النبي المصطفى إن سبعة ... يظلهم الله الكريم بظله

محب عفيف ناشئ متصدق ... وباك مصل والإمام بعدله

ووقع في صحيح مسلم من حديث أبي اليسر مرفوعا "من أنظر معسرا أو وضع له أظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله" وهاتان الخصلتان غير السبعة الماضية فدل على أن العدد المذكور لا مفهوم له، إلى أن قال: ثم تتبعت بعد ذلك الأحاديث الواردة في مثل ذلك فزادت على عشر خصال وقد انتقيت منها سبعة وردت بأسانيد جياد ونظمتها في بيتين تذييلا على بيتي أبي شامة وهما:

وزد سبعة في الظل غاز وعونه ... وإنظار ذي عسر وتخفيف حمله

وإرفاد ذي غرم وعون مكاتب ... وتاجر صدق في المقال وفعله

إلخ، فذكر الرواية لهذه السبعة وبعض المواضع التي ذكرت فيها، إلى أن قال: ثم تتبعت ذلك فجمعت سبعة أخرى ونظمتها في بيتين آخرين وهما:

وزد سبعة حزن ومشى لمسجد ... وكره وضوء ثم مطعم فضله

وآخذ حق باذل ثم كافل ... وتاجر صدق في المقال وفعله

قال: ثم تتبعت ذلك فجمعت سبعة أخرى لكن أحاديثها ضعيفة، إلى أن قال: وقد أوردت الجميع في الأمالي، وقد أفردته في جزء سميته معرفة الخصال الموصلة إلى الظلال.

صفحة ٣٠١