212

============================================================

ولا نعني بزيادتها أنها لا تدل على معنى البتة، بل إنها لم يؤت بها للإسناد.

تنفك عن معناها غالبا انتهى. وقال الأزهري في التصريح أن الزائدة دالة على المضي وأنها لم يؤت بها للإسناد؛ ولذلك كثر زيادتها بين ما التعجبية وفعل التعجب لكونه سلب الدلالة على المضي فافهم (قوله ولا نعني إلخ) قال الدنوشري نازع الرضي في كونها زائدة مطلقا لدلالتها على معنى وفي نحو: على كان المسومة العراب. ادعاء الزيادة واضح انتهى. وقال اللقاني: زيادة لنا أن لا تفيد شيئا إلا محض التوكيد وهذا معنى زيادة الكلمة في كلام العرب كقوله: على كان المسومة العراب، ومنه قوله تعالى: كيف تكلم من كات فى المهد صبيا) (مريم: 29). وإما أن تدل على الزمان الماضي ولم تعمل نحو: ما كان أحسن زيدا، قال الرضي: ففي تسميتها زائدة نظر لما ذكرنا، والأولى أن يقال: سميت زائدة مجازا لعدم عملها وإنما جاز أن لا نعملها مع أنها غير زائدة ؛ لأنها كانت تعمل لدلالتها على الحدث المطلق لا لدلالتها على الزمان الماضي؛ لأن الفعل إنما يطلب الفاعل والمفعول لما يدل عليه من الحدث فإذا جردت عنه لم يبق إلا الزمان وهو لا يطلب مرفوعا ولا منصوبا. وذكر السيرافي أن فاعلها مصدر أي: كان الكون وهو مذهب سيبويه وذهب أبو علي إلى أنها لا فاعل لها على ما اخترنا انتهى بتصرف (قوله لم يؤت بها للإسناد) وأما قوله: ف اذا مررت بدار قوم وجيران لنا كانوا كرام حيث أسند كان إلى ضمير الجماعة أعني الواو، فقيل: إنها ليست زائدة إذ الزائدة لا (1) أي وهي قد عملت في الضمير. منه.

(2) نظير وهذا كتني أنزله مبارە "الانتام: 92). منه .

(3) عند الفارسي، منه.

(4) عند أبي الفتح ابن جني. منه.

5) عند ابن عصفور مته.

(220)

صفحة ٢٦٧