الحاشية على أصول الكافي

بدر الدين العاملي ت. 1020 هجري
53

الحاشية على أصول الكافي

محقق

علي الفاضلي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٥ هجري

تصانيف

تبارك وتعالى أرى رسوله بقلبه من نور عظمته ما أحب " (1) والله أعلم.

* قوله (عليه السلام): أعظم من أن يرى بالعين [ص 98 ح 9] أي هو أعظم من أن يتوهم في شأنه أنه يرى بالعين ليقع الرد بقوله: " لا تدركه الأبصار "، على ذلك التوهم، والوهم الذي وقع من الأشعرية لا لدليل دلهم عليه، وإنما أحسنوا ظنهم بمن قبلهم، فوقعوا فيما وقعوا فيه، تقليدا بلا دليل.

قوله (عليه السلام): هل يوصف [ص 98 ح 10] يريد وصف الذات وتحديدها، والجواب قد جاء بما هو موافق للسؤال مع الاستدلال، وهو أن ما لا يدرى بالحواس الظاهرة والباطنة كيف يمكن تحديده؛ فليتأمل فيه، فإنه على ما وصفت.

* قوله: فأما القلب الخ [ص 99 ح 12] يريد أن ما لا يدرك هو ولا جزؤه بالحواس الظاهرة فلاحظ للنفس الناطقة في إدراكه بالكنه، والحواس الظاهرة لا تدرك إلا ما هو في الهواء موجودا " فإذا حمل القلب "، أي النفس الناطقة " على ما ليس في الهواء موجودا رجعه (2) راجعا فحكى ما " وراءه " في الهواء ". ومنه يحصل تشبيه البارئ تعالى بخلقه؛ تعالى عن ذلك علوا كبيرا.

باب النهي عن الصفة [بغير ما وصف به نفسه تعالى] * قوله: وبالتخطيط [ص 100 ح 1] لم أظفر في كتب اللغة ولا في كتب أهل المقالات والديانات بما يصلح لتفسير التخطيط به في هذا المقام، ويمكن أن يكون المراد به أن قوما زعموا أن معبودهم

صفحة ٨٥