رقم الجزء : 2 رقم الصفحة : 248 قوله : (ولا تسافرن امرأة) أي : بلا زوج والمراد بالمحرم في قوله إلا ومعها محرم من يكون سببا لأمنها من الفتنة فيعم الزوج ، وأما القول بأن الزوج يباح معه السفر دلالة ، ففيه أنها دلالة مخالفة للمنطوق وهو الحصر ، فاعتبارها لا يخلو عن خفاء والله تعالى أعلم.
141 باب الجاسوس
قوله : (دعني أضرب عنق هذا المنافق) كأنه أراد المنافق عملا لا اعتقادا ، وإلا فهذا
311
الإطلاق ينافي في قوله : "لقد صدقكم فلا يحل بعد ذلك" وأما قوله صلى الله تعالى عليه وسلم لعل الله قد اطلع على أهل بدر الخ ، فلعل المراد به أنه تعالى علم منهم أنه لا يجيء منهم ما ينافي المغفرة ، فقال لهم اعملوا ما شئتم إظهارا لكمال الرضا عنهم ، وأنه لا يتوقع منهم من الأعمال بحسب الأعم الأغلب إلا الخير ، فهذا كناية عن كمال الرضا عنهم ، وكناية عن صلاح حالهم ، وتوفيقهم غالبا إلى الخيرات ، وليس المقصود به الأذن لهم في المعاصي كيف شاء والله تعالى أعلم.
143 باب فضل من أسلم على يديه رجل
قوله : (فبات الناس ليلتهم أيهم يعطي) أي : متفكرين في أنه أيهم يعطي اه. سندي.
312
145 باب فضل من أسلم من أهل الكتابين
قوله : (الذي كان مؤمنا) أي : بالنبي الذي هو معدود بين الناس من أتباعه وكون إيمان اليهود بموسى غير معتبر بسبب كفرهم بعيسى لا يضر أن يكون إيمانهم بمحمد صلى الله تعالى عليه وسلم سببا لنيل الأجرين والله تعالى أعلم.
وذكر القسطلاني : ههنا كلاما كثيرا من الشراح وغيرهم ، ولا يظهر لغالبه كبير وجه الله تعالى أعلم.
313
314
صفحة ٧٣