كان الأمير بازيل
Basile - الشخصية السامية المرموقة - أول من حضر حفلتها من المدعوين، كان يرتدي حلة البلاط الموشاة، المزينة بالأوسمة، وجوارب حريرية تبرز ساقيه من خفين رشيقين، وكان وجهه ذو القسمات الخداعة مشرقا.
استقبلته آنا بافلوفنا بالعبارات التالية: «إذن يا أميري، إن جنيس
1
ولوك
2
Gênes, Lucques
أصبحتا الآن إقطاعيتين من أملاك أسرة بونابرت. أخطرك بأنك إذا لم تبلغني أننا أعلنا الحرب، أو سمحت لنفسك بالاستمرار في تخفيف حدة فواحش هذا الدجال وقساواته - ولعمري إنني أومن بما أقول - فإنني سأتنكر لك، لن تكون صديقي بعد ذلك ولا خادمي المطيع كما تقول. اه، مرحبا، مرحبا! أرى أنني أخيفك، اجلس وحدثني عن الأخبار.»
أجابها الأمير غير آبه باستقبالها: رباه، يا للحدة اللاذعة!
كان يعبر عن خواطره، ويفكر بتلك الفرنسية التي درج كبار رجالات البلاط الروسي على التحدث بها، مدخلا عليها تلك النبرة المترفعة، والمخارج الرخوة التي يمتاز بها أولئك الذين أفنوا العمر في المجتمعات الراقية، وكانوا ذوي حظوة في البلاط.
صفحة غير معروفة