فقال باستسلام نهائي: على سنة الله ورسوله!
اتسعت عينا درويش من وقع المفاجأة وراحا يترامقان في صمت حتى تمتم: ما معنى هذا؟ - لست كما تظن. - أجننت يا عاشور؟! - ربما.
فكساه الفتور وقال: إني لا أستغني عنها! - سوف تستغني عنها يا درويش! - هل فكرت في العواقب؟ - لا دخل للتفكير في ذلك!
فتساءل في خبث: ألا تعلم أنه ما من رجل ...
وقاطعه صوت فلة وافدا من فوق أريكتها مما قطع بمتابعتها للحديث وهو يقول: ماذا تريد أن تقول؟ لو كان في حاجة إلى شهادتك لسألك!
فثار درويش وصاح: ستصير أحدوثة الصغير والكبير.
فصاحت فلة: إنه قادر على حماية ما يملكه.
فانقض عليها فلطمها حتى صرخت، فوثب عاشور نحوه وطوقه بذراعيه وشد حتى صاح متأوها: أنا في عرض النبي!
فتركه وهو يزمجر غاضبا، فتهاوى درويش على الأرض وهو يصرخ: في ألف داهية.
27
صفحة غير معروفة