ولما لم تجبه ندم على ما فرط منه، وطلبت منه التوقف عند مدخل مرجوش، ثم قالت: تمنيت لو كان المشوار أطول.
ثم وهي تهم بالذهاب: ولكن الليل ليس ببعيد!
ربت على عنق الحمار وهمس في أذنه: انتهى صاحبك.
26
مع أول شعاع للشمس اقتحم باب البوظة. استيقظ درويش صاخبا محتجا، ثم ذهل لمرآه، ثم تساءل: ماذا وراءك؟
فأقامه بيده وحدجه بنظرة هائجة وتمتم: لا بد مما ليس منه بد. - ماذا جاء بك يا عاشور؟
فقال بغلظة: إنك خبيث وشرير وتعرف كل شيء.
فدعك درويش قفاه وهو يطالعه بعينيه المحمرتين وتمتم: هذا وقت الرزق!
فقال ملقيا بنفسه في اليم: قررت أن آخذها.
فقال باسما: لكل شيء وقته!
صفحة غير معروفة