الجزء الخامس من حديث زيد بن أبي أنيسة - مخطوط
تصانيف
(12) -[14] حدثنا هلال بن العلاء، أنا أبي، وعبد الله يعني ابن جعفر، وعمرو بن عثمان، قالوا: نا عبيد الله، عن زيد، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن الحارث، عن عمران بن حصين، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما: " عرضت علي الأنبياء، فكان النبي يجيء ليس معه إلا رجل، ويجيء النبي ليس معه إلا رجلان، ويجيء النبي ليس معه إلا النفر اليسير كذلك، قال: ثم نظرت فرأيت سوادا كثيرا، قال: فظننت أنهم أمتي، فلما دنوا إذا هم قوم موسى، صلى الله عليه، قال: ثم نظرت فإذا سواد كبير كاد يعلو أفق السماء، فقلت: من هؤلاء؟ فقيل: هؤلاء أمتك ففرحت بذلك واستبشرت، قال: ثم قيل لي: انظر، فنظرت، فإذا أنا بسواد كثير أيضا، فقيل: هؤلاء أمتك، قال: ففرحت بذلك واستبشرت، ثم قيل لي: انظر، فنظرت، فإذا أنا بسواد كثير أيضا، فقيل: هؤلاء أمتك، قال: ففرحت بذلك واستبشرت، قال: فقيل لي: إن مع هؤلاء سبعين ألفا من أمتك يدخلون الجنة لا حساب عليهم، قال: ثم دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال المسلمون: من هؤلاء السبعين ألفا؟ فأجمع رأيهم على أنه من ولد في الإسلام وثبت فيه، ولم يدرك شيئا من الشرك، قال: فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألوه عن ذلك، فقال: " هم الذين لا يكتوون، ولا يسترقون، ولا يتطيرون، وعلى ربهم يتوكلون ".فقام عكاشة بن محصن، فقال: ادع الله أن يجعلني منهم يا رسول الله، فقال: " اللهم اجعله منهم ".فقام رجل آخر، فقال: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم، قال: " سبقك بها عكاشة ".فذهبت مثلا (13) -[15] حدثنا هلال بن العلاء، ثنا أبي، ثنا عبيد الله، عن زيد، عن عمرو بن مرة، عن شقيق بن سلمة، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما تصدقت به المرأة من بيت زوجها فإن لها به أجرا، ولزوجها مثل أجرها من غير أن ينتقص من أجر واحد منهما شيئا، لها بما أنفقت، وله بما اكتسب، وللخادم مثله "
صفحة ١٥