الجزء الخامس من حديث زيد بن أبي أنيسة

جمع هلال بن العلاء بن هلال الباهلي، عن شيوخه.

رواية أبي الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة القرشي، عنه.

رواية أبي محمد عبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر التميمي، عنه.

رواية أبي القاسم علي بن محمد بن علي بن أبي العلاء السلمي، عنه.

رواية أبي القاسم الحسين بن الحسن بن محمد الأسدي، عنه.

رواية حفيده أبي محمد الحسن بن علي بن الحسن بن الحسين، عنه.

رواية أبي المظفر يوسف بن الحسن بن بدر بن الحسن، عنه.

سماع منه لصاحبه الشيخ الصالح الورع أبي الفضل حسين بن محمد بن مهران البيتوني، ولولده محمد، نفعهما الله تعالى.

الجزء الخامس من حديث زيد بن أبي أنيسة الجزري، عن شيوخه.

جمع أبي عمر هلال بن العلاء بن هلال الباهلي القتبي الرقي، رحمه الله.

رواية أبي محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن أبي نصر التميمي، عنه.

رواية أبي القاسم علي بن محمد بن علي بن أبي العلاء المصيصي، عنه.

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم.

صفحة ٢

(1) -[1] أخبرنا القاضي الإمام جمال الدين أبو القاسم عبد الصمد بن محمد بن عبد الواحد بن أبي الفضل الأنصاري، قراءة عليه وأنا أسمع، قال: أنا الشيخ الفقيه أبو الحسن علي بن المسلم بن محمد بن علي بن الفتح السلمي الشافعي، قراءة عليه وأنا أسمع في ذي الحجة سنة ثمان وعشرين وخمس مائة، وأخبرنا الشيخ الثقة أبو محمد الحسن بن علي بن الحسن بن الحسين، قراءة عليه وأنا أسمع، قال: أخبرنا جدي القاضي أبو القاسم ........ ، قالا: أنبا أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن أحمد المصيصي الفقيه الشافعي، قال: أنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر، قراءة عليه في داره في ذي القعدة سنة ثمان عشرة وأربع مائة، قال: أنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة القرشي، قال: نا هلال بن العلاء الرقي، قال: نا أبي، وعبد الله بن جعفر، قالا : نا عبيد الله، عن زيد، عن عمرو، عن مرة بن شراحيل، عن بعض أصحاب، النبي صلى الله عليه وسلم قال: وقف علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم على ناقة حمراء مخضرمة، فقال: " أي يوم هذا؟ " قلنا: يوم النحر، يوم الحج الأكبر، قال: " صدقتم، ثم قال: أي شهر هذا الشهر؟ " قلنا: الشهر الحرام الأصم ذو الحجة، قال: " صدقتم "، ثم قال: " أي بلد هذا؟ ".قلنا: البلد الحرام، قال: " صدقتم ".ثم قال: " فإن دماءكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا ألا هل بلغت؟ " قالوا: نعم، قال: " اللهم اشهد ".ثم قال: " إنكم رأيتموني وسمعتم مني، وستسألون عني، ألا فمن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار، ألا فإني فرطكم، ومنتظركم إلى الحوض، ومكاثر بكم الأمم يوم القيامة، ألا فلا تسودوا وجهي، ويبعد عني أقوام فأقول: يا رب أصحابي أصحابي، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ".وهذا لفظ أبي

حدثنا هلال بن العلاء، قال: نا أبي، وعبد الله بن جعفر، وعمرو بن عثمان، وسليمان، قالوا: نا عبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبي أنيسة، عن عمرو بن مرة، عن إبراهيم، قال: أراد الضحاك أن يستعمل مسروقا، فقال له عمارة بن عقبة بن أبي معيط: أتستعمل رجلا من بقايا قتلة عثمان؟ فقال له مسروق: ثنا عبد الله بن مسعود، وكان في أنفسنا غير كذوب: إن أباك قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أمر بقتله: من للصبية يا محمد؟ قال: " النار ".قال مسروق: فقد رضيت لك ما جعل لك رسول الله صلى الله عليه وسلم هلال، قال: نا أبي، قال: ثنا عبيد الله، عن زيد بن أبي أنيسة، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ما من عبد يمر بمعصية في الدنيا لا يغيرها، إلا قال الله تبارك وتعالى يوم القيامة: " عبدي، مررت على معصيتي فلم تغيرها ".فيقول: رب خشيت، فيقول: " الله عز وجل أحق أن تخشاه "

صفحة ٣

(2) -[4] حدثنا هلال، قال: نا أبي، وعبد الله بن جعفر، قالا: نا عبيد الله، قال أبي في حديثه: قال: قال زيد،: حدثني عمرو بن مرة، وقال ابن جعفر: عن زيد، عن عمرو بن مرة، عن هلال بن يساف، قال أبي: الأشجعي، عن عمرو بن راشد، عن وابصة بن معبد، قال أبي في حديثه: عن النبي صلى الله عليه وسلم " أنه صلى يوما فلما سلم انفتل من صلاته ".قال ابن جعفر: " أبصر رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يصلي خلف الصفوف وحده، فأمره أن يعيد الصلاة "

صفحة ٤

(3) -[5] حدثنا هلال بن العلاء، قال: نا أبي، وعبد الله بن جعفر، قالا: نا عبيد الله، عن زيد، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن الحارث، قال: حدثني جندب، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قبل أن يتوفى بخمس: " كان قبلكم ".قال ابن جعفر: " منكم أخوة وأصدقاء، وإني أبرأ إلى الله أن يكون لي منكم خليلا، ولو كنت متخذا خليلا من أمتي لاتخذت أبا بكر، وإن ربي اتخذني خليلا، كما اتخذ إبراهيم خليلا ".وزاد ابن جعفر: " ولا تتخذوا القبور مساجد "

صفحة ٥

(4) -[6] حدثنا هلال، قال: نا أبي، وعبد الله بن جعفر، قالا: نا عبيد الله، عن زيد، عن عمرو بن مرة، عن سالم بن أبي الجعد، عن أبي أمامة الباهلي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا مضمض أحدكم فاه، حط ما أصاب بفيه، وإذا غسل وجهه حط ما أصاب بوجهه، وإذا غسل يديه حط ما أصاب بيديه، وإذا غسل رجليه حط ما أصاب برجليه ".قال الرجل: انظر ما تقول يا أبا أمامة، فقد صحبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال ابن جعفر: فقد عاينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا جميعا: فما سمعناه يقول ما تقول، فقال أبو أمامة: لو لم أسمعه إلا مرة أو مرتين، لم أحدث به، وقال ابن جعفر: أو ثلاثا (5) -[7] حدثنا هلال بن العلاء، قال: نا أبي، وعبد الله بن جعفر، قالا: نا عبيد الله، عن زيد، عن عمرو بن مرة، عن أبيه، عن أبي عبد الرحيم، قال: كان سعد بن أبي وقاص، جالسا ذات يوم وعنده نفر من أصحابه إذ ذكروا عليا، فنالوا منه، فقال: أشهد عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنا أذنبنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذنبا، فأنزل الله تعالى، ف لولا كتاب من الله سبقق، الآية، فكنا نرى أنها رحمة من الله سبقت لنا، فقال بعضهم: أما والله ليبغضك ويسميك الأخينس، فضحك سعد حتى استعلاه الضحك، ثم قال: " أوليس الرجل يكون في نفسه على أخيه الشيء، ثم لا يبلغ ذلك منه دينه وأمانته "

صفحة ٧

(6) -[8] حدثنا هلال بن العلاء، قال: نا أبي، قال: نا عبيد الله، عن زيد، عن عمرو بن مرة، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن مسروق، عن عائشة، قالت: طلبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة في فراشي فلم أصبه، فالتمسته، فوقعت يدي على أخمص قدميه وهو ساجد، وهو يقول: " أعوذ برضاك من سخطك، وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك "

صفحة ٨

(7) -[9] حدثنا هلال بن العلاء، قال: نا أبي، وعبد الله بن جعفر، قالا: ثنا عبيد الله، عن زيد، عن عمرو بن مرة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: حدثنا أصحابنا: أن الصلاة أحيلت ثلاث مرات، كانوا يتحينون الصلاة فإذا حضرت الصلاة اجتمعوا في المسجد، فإذا جاء النبي صلى الله عليه وسلم صلى بهم، فمن جاء بعد ذلك صلى وحده، قال: وكان إذا جاء أحدهم وقد سبقه النبي صلى الله عليه وسلم بشيء من صلاته أشار إليه بما فاته من صلاته فقضى، فكان القوم منهم راكع وساجد وقائم، حتى جاء معاذ وهم جلوس فأشاروا إليه بما فاته من الصلاة فجلس، ثم قال: ما أنا بواجده على حال إلا كنت على الحال الذي أجده بها، فجلس، فلما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من صلاته، قال: " من القائل كذا وكذا؟ " قالوا: معاذ، قال: " قد سن لكم معاذ صلاتكم فاقتدوا به، ما أدركتم مع الإمام وما سبقكم به فأتموا بعده ".ثم قال: " لقد هممت أن آمر رجالا فيقومون على الآكام فيؤذنون الناس بصلاتهم ".وقال عبد الله: " على أفواه الطرق فيؤذنون بصلاتهم ".ثم قال: " لقد هممت أن أبث رجالا في الدور يؤذنون الناس بالصلاة، فتكون صلاة المسلمين واحدة ".قال: فهم النبي صلى الله عليه وسلم ولم يمض شيئا من ذلك، قال: ورجع المسلمون وقد أهمهم أمر دينهم، فإذا رجل من الأنصار يقال له: عبد الله بن زيد، رأى في المنام رجلا على حائط المسجد عليه ثوبان أخضران فنادى بالأذان حتى أكمله ثم قعد قعدة، ثم قام فقال مثل ما قال في المرة الأولى إلا أنه قد قال في آخره: قد قامت الصلاة، وأتى عبد الله المسجد، فوجد النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد، فأخبره بالذي رأى، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن الله قد أراك خيرا، قم فمر بلالا فليؤذن هو الذي ينادي بهن ".قال عبد الله بن زيد: يا رسول الله، لولا أني أتهم نفسي لظننت أني رأيت الذي رأيت وأنا يقظان غير نائم، ثم قال عمر بن الخطاب: وأنا والله لقد أطاف بي الذي أطاف بعبد الله، فلما رأيت عبد الله سبقني كففت (8) -[10] حدثنا هلال بن العلاء، ثنا أبي، وعبد الله بن جعفر، قالا: نا عبيد الله، عن زيد، عن عمرو بن مرة، عن شقيق بن سلمة، قال: سمعت عبد الله بن قيس، يقول: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، يقاتل أحدنا ليرى مكانه، ويقاتل ليذكر، ويقاتل ابتغاء المال، كيف القتال في سبيل الله؟ فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قضى صلاته، فلما فرغ الرجل، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله عز وجل "

صفحة ١٠

(9) -[11] حدثنا هلال بن العلاء، نا سعيد بن عبد الملك، ثنا محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم، عن زيد، عن عمرو بن مرة، عن شقيق بن سلمة، عن أبي موسى الأشعري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: جاء رجل، فقال: يا رسول الله، يقاتل أحدنا ليرى مكانه، ويقاتل ليذكر، ويقاتل ابتغاء المال، فكيف القتال في سبيل الله؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله "

صفحة ١١

(10) -[12] حدثنا هلال بن العلاء، ثنا أبي، وعبد الله بن جعفر، قالا: ثنا عبيد الله، عن زيد بن أبي أنيسة، عن عمرو بن مرة، عن خيثمة بن عبد الرحمن، عن فلفلة الجعفي، قال: كنا عند حذيفة، فقال بعضنا: حدثنا يا أبا عبد الله، ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لو فعلت لرجمتموني، فقالوا: سبحان الله، نحن نفعل هذا؟ قال: إذا أبيتم، لو حدثتكم " أن بعض أمهاتكم تأتيكم في كتيبة كثير عددها "، ثم قال حذيفة: أتتكم الحميراء في كتيبة يسوق بها أعلاجها من حيث يسوق وجوهكم، ثم قام فدخل مخدعا له (11) -[13] حدثنا هلال بن العلاء، ثنا أبي، وعبد الله بن جعفر، قالا: نا عبيد الله، عن زيد، عن عمرو بن مرة، عن أبي نضرة، عن أبي برزة الأسلمي، قال: غضب أبو بكر، رضي الله عليه، على رجل غضبا شديدا حتى تغير لذلك، وكان رجل فيه حدة، قال أبو برزة: فلما رأيت ذلك منه، قلت: يا خليفة رسول الله، لئن أمرتني لأضربن عنقه، فكأنما صببت عليه ماء باردا فذهب غضبه عن الرجل، ثم قال: " ثكلتك أمك يا أبا برزة، إنها لم تكن لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم "

صفحة ١٣

(12) -[14] حدثنا هلال بن العلاء، أنا أبي، وعبد الله يعني ابن جعفر، وعمرو بن عثمان، قالوا: نا عبيد الله، عن زيد، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن الحارث، عن عمران بن حصين، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما: " عرضت علي الأنبياء، فكان النبي يجيء ليس معه إلا رجل، ويجيء النبي ليس معه إلا رجلان، ويجيء النبي ليس معه إلا النفر اليسير كذلك، قال: ثم نظرت فرأيت سوادا كثيرا، قال: فظننت أنهم أمتي، فلما دنوا إذا هم قوم موسى، صلى الله عليه، قال: ثم نظرت فإذا سواد كبير كاد يعلو أفق السماء، فقلت: من هؤلاء؟ فقيل: هؤلاء أمتك ففرحت بذلك واستبشرت، قال: ثم قيل لي: انظر، فنظرت، فإذا أنا بسواد كثير أيضا، فقيل: هؤلاء أمتك، قال: ففرحت بذلك واستبشرت، ثم قيل لي: انظر، فنظرت، فإذا أنا بسواد كثير أيضا، فقيل: هؤلاء أمتك، قال: ففرحت بذلك واستبشرت، قال: فقيل لي: إن مع هؤلاء سبعين ألفا من أمتك يدخلون الجنة لا حساب عليهم، قال: ثم دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال المسلمون: من هؤلاء السبعين ألفا؟ فأجمع رأيهم على أنه من ولد في الإسلام وثبت فيه، ولم يدرك شيئا من الشرك، قال: فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألوه عن ذلك، فقال: " هم الذين لا يكتوون، ولا يسترقون، ولا يتطيرون، وعلى ربهم يتوكلون ".فقام عكاشة بن محصن، فقال: ادع الله أن يجعلني منهم يا رسول الله، فقال: " اللهم اجعله منهم ".فقام رجل آخر، فقال: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم، قال: " سبقك بها عكاشة ".فذهبت مثلا (13) -[15] حدثنا هلال بن العلاء، ثنا أبي، ثنا عبيد الله، عن زيد، عن عمرو بن مرة، عن شقيق بن سلمة، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما تصدقت به المرأة من بيت زوجها فإن لها به أجرا، ولزوجها مثل أجرها من غير أن ينتقص من أجر واحد منهما شيئا، لها بما أنفقت، وله بما اكتسب، وللخادم مثله "

صفحة ١٥

ومن حديث زيد عن عبد الجبار بن وائل:

(14) -[16] حدثنا هلال بن العلاء، نا أبي، ثنا عبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبي أنيسة، عن عبد الجبار بن وائل، عن أبيه، قال: صليت مع نبي الله صلى الله عليه وسلم فجاءه رجل وقد أقيمت الصلاة، فصف الرجل ونبي الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة، فقال: الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا ، قال: فنظرت إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم وقد رفع رأسه إلى السماء قال، فلما صلى الصلاة أقبل على الناس، فقال: " من القائل؟ " قال: فسكت الناس ثم أعاد قوله فقال: " من القائل؟ " فقال الرجل " أنا يا نبي الله، فقال: " والذي نفسي بيده، ابتدرها اثنا عشر ملكا أيهم يرفعها قبل صاحبه "

صفحة ١٦

ومن حديثه عن الأعمش: (15) -[17] حدثنا هلال بن العلاء، ثنا سليمان بن عبيد الله، ثنا عبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبي أنيسة، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة، عن علي، قال: " كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ القرآن على كل حال إلا الجنابة "

صفحة ١٧

(16) -[18] حدثنا هلال، نا عبد الله بن جعفر، ثنا عبيد الله، عن زيد، عن الأعمش، عمن حدثه، عن عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة، قال: رأيت الناس عكوفا على رجل، فجعلت أتخللهم حتى وصلت إليه فإذا هو عبد الله بن عمرو بن العاص، فسمعته يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أتى إماما فأعطاه صفقة يمينه وثمرة قلبه فليتق الله وليطعه ما استطاع ".قلت: أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: سمعته أذناي ووعاه قلبي، فقلت: فإن ابن عمك يأمرنا أن يأكل بعضنا مال بعض، ويقتل بعضنا بعضا، وقد قال الله تبارك وتعالى: {يأيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل} إلى آخر الآية، قال: فأمسك على وجهه، فقال: أطيعوهم ما أطاعوا الله، واعصوهم ما عصوا الله. حدثنا هلال، ثنا سليمان بن عبيد الله، ثنا عبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبي أنيسة، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، عن عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله (17) -[19] حدثنا هلال بن العلاء، ثنا سليمان، ثنا عبيد الله، عن زيد، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسأله رجل: أي الجهاد أفضل؟ قال: " من عقر جواده وأهريق دمه "

صفحة ١٨

(18) -[20] حدثنا هلال، ثنا سليمان بن عبيد الله، ثنا عبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبي أنيسة، عن الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن الأسود بن يزيد، قال: قال عبد الله بن مسعود: " ما يجعل أحدكم نصيبا من صلاته يرى حقا عليه أن لا ينصرف إلا عن يمينه، لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم " أكثر انصرافه عن يساره "

صفحة ١٩

(19) -[21] حدثنا هلال، نا سليمان بن عبيد الله، ثنا عبيد الله، عن زيد بن أبي أنيسة، عن الأعمش، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يخرج من النار عنق سوداء مظلمة أشد سوادا من القار، فتقول: يأيها الناس، وكلت بثلاثة: بكل جبار عنيد، وبمن جعل مع الله إلها آخر، وبمن قتل نفسا بغير نفس "

صفحة ٢٠

(20) -[22] حدثنا هلال، ثنا سليمان بن عبيد الله، ثنا عبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبي أنيسة، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ف ونفضل بعضها على بعض في الأكلق، قال: الدقل، والفارسي، والحلو، والحامض "

صفحة ٢١

(21) -[23] حدثنا هلال، نا أبي، نا عبيد الله، عن زيد، عن سليمان الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولكن أبواب التوبة معروضة "

صفحة ٢٢

(22) -[24] حدثنا هلال، نا أبي، ثنا عبيد الله، عن زيد، عن سليمان، عن أبي عمرو الشيباني، عن عقبة بن عمرو، قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أبدع بي فاحملني، قال: " لا أجد ما أحملك، ولكن ائت فلانا فقل له يحملك ".فأتاه فحمله، فجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أتيت فلانا فاستحملته فحملني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من دل على خير فله مثل أجر من عمل به "

صفحة ٢٣

(23) -[25] حدثنا هلال، ثنا أبي، وعبد الله ، قالا: نا عبيد الله، عن زيد، عن الأعمش، عن شقيق بن سلمة، عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من حلف على يمين صبرا ليقتطع بها مال امرئ منكم لقي الله وهو عليه غضبان، وقد نزل تصديق ذلك في كتاب الله عز وجل قال: فقرأ هذه الآيةف إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلاق ".قال: فمر الأشعث بن قيس، فقال: ما حدثكم ابن مسعود؟ قالوا: حدثنا كذا وكذا، قال: صدق، والله نزلت هذه الآية في وفي صاحب لي كان بيني وبينه شيء في أرضي، فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم فاختصمنا إليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فهل لك بينة؟ " فقلت: لا، فقال لصاحبي: " احلف ". فعند ذلك، قال هذا (24) -[26] حدثنا هلال، نا أبي، وعبد الله بن جعفر، قالا: نا عبيد الله، عن زيد، عن سليمان الأعمش، عن عبد الله بن مرة، عن مسروق، قال: سألنا عبد الله بن مسعود، عن قولهف ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون {169} فرحينق، فقال عبد الله: إنا قد سألنا عن ذلك، ثم نا عبد الله: " إن أرواحهم في طير أخضر في قناديل معلقة بالعرش، تسرح في الجنة حيث شاءت قال: فيطلع عليهم ربك عز وجل اطلاعة فيقول: تشتهون شيئا فأزيدكموه، فيقولون: ربنا ألسنا نسرح في الجنة حيث نشاء، فيسكت عنهم ثم يقول لهم، فيقولون: ربنا نريد أن ترد أرواحنا في أجسادنا ثم تعيدنا إلى الدنيا، فنقاتل في سبيلك حتى نقتل مرات أخرى، فيسكت عنهم "

صفحة ٢٥

(25) -[27] حدثنا هلال، نا أبي، وعبد الله بن جعفر، قالا: نا عبيد الله، عن زيد، عن سليمان، عن شقيق، عن عبد الله، قال: بينما نحن نمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ مررنا على صبية يلعبون فيهم ابن صياد، قال: فلما رأى الغلمان النبي صلى الله عليه وسلم فروا وهابوا وجلس ابن صائد وقال ابن جعفر: ابن صياد فكأن ذلك أغاظ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " مالك تربت يداك، أتشهد أني رسول الله؟ " فقال ابن صائد: أتشهد أنت أني رسول الله؟ فقال عمر: دعني أضرب عنقه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن يكن الذي تتخوف فإنك لا تستطيع قتله "

صفحة ٢٦