95

Hadaiq Wardiyya

تصانيف

============================================================

علي يتل إليهم أبا أيوب الأنصاري، وصعصعة بن صوحان، ثم سار اليهم بنفسه في اليوم الثالث، واحتج عليهم فندموا على ذلك وانصرفوا إلى الكوفة، وأجمع أمير المؤمنين كتا، على المسير إلى الشام، ووافقوه على ذلك، فجمع من الحجاز والبصرة ومن نواحيها أربعين ألفا، وأنفذ على مقدمته قيس بن سعد بن عبادة في ستة الآف، فمضى إلى أرض الجزيرة(1)، وسار أمير المؤمنين صلوات الله عليه حتى نزل أرض مسكن، فلما كان في بعض الطريق من الليل خرج من أهل الكوفة والبصرة سبعة الآف، وقيل: ثمانية آلآف رجل فأغاروا وقتلوا عبدالله بن خباب ابن الأرت والي المدآثن وأم ولده وولدا له صغيرا ورجلا من بني أسد كان يحمل الميرة إلى عسكر علي طلا، فقيل لعلي طلل: كيف تخرج وعدونا في مكاننا يغير علينا! فانصرفوا وانصرف أمير المؤمنين ث إلى الكوفة، ومضى الخوارج إلى شهرزور ونواحيها، يفيرون، ويقتلون، ويسبون، ورتيسهم من أهل الكوفة عبدالله ين وهب وزيد بن حصين، ومن أهل البصرة(2) مسعر بن فدكي والمستورد ابن علقمة، فسار إليهم علي مع قيس بن سعد وسهل بن حنيف ومعقل بن قيس وشريح بن هاني، ومالك الأشتر في زهاء عشرة آلآف حتى انتهى إلى النهروان في عسكره فوجد القوم قد تجردوا للقتال واستقبلوه بصدور الرماح؛ فنادى أمير المؤمنين ط قنبرا فقال : يا قنبرناد القوم ما نقمتم على امير المؤمنين؟

ام يعدل في قسمتكم، ويقسط في حكمكم، ويرحم مسترحمكم، لم يتخذ أموالكم دولا، ولم يأخذ منكم إلا السهمين اللذين جعلهما الله سهما في الخاصة ل وسها في العامة، فقالت الخوارج: يا قنبر إن مولاك رجل جدل، وهو رجل خصم، وقدقال الله تعالى: { بل هم قوم خصيمون (لزخر: 08) وهو (1) الجزيرة : موضع بعينه ، وهو ما بين دجلة والفرات . مختار الصحاح ص102.

(2)الجزيرة: موجودة في (ج) فقط.

(82)

صفحة ٩٥