============================================================
يعني عائشة، وأغتى الناس في الناس يعني يعلى بن منية(1)، وراودوا أم سلمة رضي الله عنها على الخروج معهم فأبت(2).
وكتبت عائشة إلى زيد بن صوحان العيدي : بسم الله الرحمن الرحيم من عائشة بنت أبي بكر أم المؤمنين زوجة النبي ره إلى ابتها الخالص زيد بن صوحان أما بعد: إذا جآءك كتابي هذا فأقم في بيتك، واخذل الناس عن علي حتى يبلغك امري، وليبلفني عنك ما أسر به، فانك من أوثق أهلي عندي والسلام. فلما قرأ كتابها قال: أمرت بامر وأمرنا بغيره، أمرت أن تجلس في بيتها، وأن تقر فيه، وأمرنا أن نقاتل حتى لا تكون فتنة، فركبت ما أمرنا، و تامرنا أن تركب ما أمرت به (3). ثم إن عائشة وطلحة والزبير ومن انضاف إليهم سارواحتى نزلوا البصرة، وفيها عامل علي عته عشمان بن حنيف رحمه الله تعالى، فهموا بقتله، ثم حبسوه وحلقوا لحيته، وقتلوا رجالا كثيرا كانوا معه على بيت المال وغير ذلك من أعماله(1)، فلما بلغ عليا مسيرهم خرج مبادرا إليهم واستنجد أهل الكوفة، ثم سار بهم إلى البصرة وهم بضعة عشر ألفا، فخرج اليهم طلحة والزبير وعائشة بأهل البصرة فاقتتلوا قتالا شديدا، وهزم عسكر عائشة، وأمر أمير المؤمنين صلوات الله عليه بردها إلى المدينة ، وقد كان رسول الله *قال لعلي چثه: "إنه سيكون بينك وبين عائشة أمر، فإذا كان ذلك فارددها الى مأمنها" . ورويتا أن عليا خرج على بغلة رسول الله 01 فنادى بأعلى صوته: " ادعوا لي الزيير، فدعي به، فقال علي: أنشدك الله، أتذكر يوم مريك رسول الله "، ونحن في مكان كذا؟ فقال: يا زيير أتحب (1) لاستيعاب 318/2 ، وكتاب الفتوح 413/2 .
(2)كتاب الفتوح 454/2 ، ونأريخ اليمقوبي 78/4.
(3) لطبري 476/4 ، والبداية والنهاية 261/7، وتاريخ اليعقويي 80/2.
(4)الطبري 469/4، ومروج الذهب 358/2 ، وكتاب الفتوح 459/2.
(20)
صفحة ٧٣