تبصير أولي الألباب ببدعة تقسيم الدين إلى قشر ولباب

محمد إسماعيل المقدم ت. غير معلوم
7

تبصير أولي الألباب ببدعة تقسيم الدين إلى قشر ولباب

الناشر

دار طيبة

رقم الإصدار

العاشرة

سنة النشر

١٤١٤ هـ - ١٩٩٣ م

مكان النشر

مكة المكرمة

تصانيف

بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً﴾ (١). قال الِإمام الحافظ ابن كثير ﵀: (يقول تعالى آمرًا عباده المؤمنين به المصدقين برسوله أن يأخذوا بجميع عرى الِإسلام وشرائعه، والعمل بجميع أوامره، وترك جميع زواجره ما استطاعوا من ذلك) (٢) اهـ. ثم نقل عن ابن عباس وغيره أنهم قالوا: ﴿ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ﴾ يعني: الِإسلام، ﴿كافة﴾ يعني: جميعًا، وقال مجاهد " أى اعملوا بجميع الأعمال ووجوه البر "، وقال الألوسى ﵀: (والمعنى: ادخلوا في الِإسلام بكليتكم، ولا تَدَعُوا شيئًا من ظاهركم وباطنكم إلا والِإسلام يستوعبه بحيث لا يبقى مكان لغيره) (٣) اهـ. وقال أيضًا: (وقيل: الخطاب للمسلمين الخُلَّصِ، والمراد من " السِّلْم " شعب الِإسلام، و" كافة " حال منه، والمعنى " ادخلوا " أيها المسملمون المؤمنون بمحمد ﷺ في شعب الِإيمان كلها، ولا تُخِلُّوا بشىءٍ من أحكامه) اهـ.

(١) (البقرة: ٢٠٨). (٢) " تفسير القرآن العظيم " (١/ ٣٦١). (٣) " روح المعاني " (٢/ ٩٧).

1 / 7