تبصير أولي الألباب ببدعة تقسيم الدين إلى قشر ولباب
الناشر
دار طيبة
رقم الإصدار
العاشرة
سنة النشر
١٤١٤ هـ - ١٩٩٣ م
مكان النشر
مكة المكرمة
تصانيف
1 / 1
1 / 2
1 / 3
1 / 4
1 / 5
(١) انظر: " العقلانية هداية أم غواية " للأستاذ عبد السلام بسيوني ص (٨٧ - ٩٤). (٢) التوبة: (٣٢ - ٣٣). (٣) يوسف: (٢١).
1 / 6
(١) (البقرة: ٢٠٨). (٢) " تفسير القرآن العظيم " (١/ ٣٦١). (٣) " روح المعاني " (٢/ ٩٧).
1 / 7
1 / 8
(١) البخاري في الِإيمان: باب أمور الِإيمان (١/ ٤٨، ٤٩): بلفظ: " الِإيمان بضع وستون شعبة "، ومسلم فيه: باب بيان عدد شعب الإيمان رقم (٣٥)، وأبو داود في السنة: باب في رد الإرجاء رقم (٤٦٧٦)، والترمذي في الِإيمان، والنسائي فيه: باب ذكر شعب الِإيمان (٨/ ١١٠)، وأخرجه ابن ماجه في المقدمة رقم (٥٧) بلفظ: " الايمان بضع وستون أو سبعون بابًا ".
1 / 9
(١) رواه من حديث أبي أمامة ﵁ الِإمام أحمد (٥/ ٢٥)، والحاكم (٤/ ٩٢)، وقال: " إسناده صحيح، ولم يخرجاه "، ورواه ابن حبان (موارد: رقم ٢٥٧)، ص (٨٧)، وصححه الألباني في " صحيح الجامع " (٥/ ١٥). (٢) رواه من حديث أبي هريرة ﵁ البخاري (١٣/ ٢١٩، ٢٢٠) في الاعتصام: باب الاقتداء بسنن رسول الله ﷺ، ومسلم -واللفظ له- في الفضائل (٧/ ٩١)، والنسائي (٥/ ١١٠ - ١١١) في الحج، وابن ماجه رقم (٢) في المقدمة - والمقصود أنه ﷺ زجر عن النواهي مطلقًا ولم يفرق بين قشر ولب، وعلق امتثال الأوامر على الاستطاعة، ولم يعلقه بكونها قشرًا أو لبًّا على زعمهم.
1 / 10
(١) من " تنوير الأفهام لبعض مفاهيم الِإسلام " للأستاذ محمد إبراهيم شقرة ص (٣٥: ٤٤) ملخصًا. (٢) (النجم: ٢٣). (٣) والقول بأن إعفاء اللحية من العادات التي قد تجري بها أعراف الناس باطل، لأن ما تجري به العادة قسمان: قسم سكت عنه الشارع، ولم يتعرض له بوجوب ولا تحريم فهذا مباح لا لوم على فاعله، والثاني: ما أوجبه الشارع وأمر به أو حرمه ونهى عنه، فهذا القسم لما تعرض له الشارع بالِإيجاب أو التحريم صار من الدين، وما أكثر الأعمال التي كانت تجري مجرى العادات قبل البعثة، ثم دخلت في حدود المناهي التي حرمها الشارع فأصبح اجتنابها من الدين، كالوشم والتنميص ووصل الشعر والنياحة والميسر وغير ذلك، وهب -جدلًا- أن إعفاء اللحية عادة فلم لا نتأسى بعادة النبي محمد ﷺ والخلفاء الراشدين والصالحين من هذه الأمة المحمدية؟! وقد نقل ابن الحاج عن الغزالي ﵀ قوله في " كتاب الأربعين ": (اعلم أن مفتاح السعادة: في اتباع السنة، والاقتداء برسول الله ﷺ في جميع مصادره وموارده، =
1 / 11
= وحركاته وسكناته، حتى في هيئة أكله وقيامه، ونومه وكلامه، لست أقول ذلك في آدابه فقط، لأنه لا وجه لإهمال السنة الواردة فيها، بل ذلك في جميع أمور العادات، فبه يحصل الاتباع الطلق، كما قال تعالى: ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ﴾ [آل عمران: ٣١]، وقال تعالى: ﴿وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا﴾ [الحشر: ٧] ... فلا ينبغى التساهل في امتثال ذلك، فتقول: " هذا مما يتعلق بالعادات، فلا معنى للاتباع فيه "، فإن ذلك يغلق عنك بابًا عظيمًا من أبواب السعادات) اهـ من " المدخل " (١/ ١٤٣، ١٤٤).
1 / 12
(١) (النساء: ٨٢). (٢) البخاري في المرض (١٠/ ١٠٩)، باب تمني المريض الموت، وفي الرقاق (١١/ ٢٥٢ - ٢٥٤)، باب القصد والمداومة على العمل، ومسلم رقم (٢٨١٦) في صفات المنافقين، باب لن يدخل أحد الجنة بعمله، والنسائي (٨/ ١٢١، ١٢٢) في الإيمان، باب الدين يسر. (٣) انظر: " الإحكام في أصول الأحكام " لابن حزم (٥/ ٦٤، ٦٧، ٦٨)، " إعلام الموقعين " (٣/ ٣٥٩)، " جامع بيان العلم " (٢/ ٨١ - ٨٩)، " المسودة " لآل تيمية ص (٤٩٧).
1 / 13
(١) رواه البخاري (١/ ٧ - ١٥) في بدء الوحى، وفي الِإيمان، باب ما جاء أن الأعمال بالنية والحسبة ولكل امريء ما نوى، وفي العتق باب الخطأ والنسيان في العتاقة والطلاق ونحوه، وفي فضائل أصحاب النبي ﷺ، باب هجرة النبي ﷺ وأصحابه إلى المدينة، وفي النكاح، باب من هاجر أو عمل خيرًا لتزويج امرأة فله ما نوى، وفي الأيمان والنذور، باب النية في الأيمان، وفي الحيل، باب في ترك الحيل وأن لكل امريء ما نوى، ومسلم رقم (١٩٠٧) في الِإمارة، باب قوله ﷺ: "إنما الأعمال بالنية"، وأبو داود رقم (٢٢٠١) في الطلاق، باب فيما عنى به الطلاق والنيات، والترمذي رقم (١٦٤٧) في فضائل الجهاد، باب ما جاء فيمن يقاتل رياء وللدنيا، والنسائي (١/ ٥٩، ٦٠) في الطهارة، باب النية في الوضوء. (٢) رواه البخاري (١/ ١١٦، ١١٩) في الِإيمان، باب فضل من استبرأ لدينه، وفي البيوع: باب الحلال بين، والحرام بين، وبينهما مشتبهات، ومسلم (١٥٩٩) في المساقاة: باب لعن آكل الربا ومؤكله. (٣) أخرجه مسلم (٢٥٦٤) (٣٤) في البر والصلة باب تحريم ظلم المسلم وخذله، وأخرجه الِإمام أحمد (٢/ ٢٨٥، ٥٣٩)، وابن ماجه (٤١٤٣) في الزهد: باب القناعة.
1 / 14
(١) رواه من حديث أم المؤمنين عائشة ﵂ البخاري تعليقًا بصيغة الجزم (٤/ ٢٩٨) في البيوع: باب النجش، ووصله في الصلح (٥/ ٢٢١) باب إذا اصطلحوا على صلح جور فالصلح مردود، ومسلم رقم (١٧١٨) في الأقضية: باب نقض الأحكام الباطلة، وأبو داود في السنة: باب لزوم السنة (٢/ ٥٠٦)، وأخرجه ابن ماجه في المقدمة: باب تعظيم حديث رسول الله ﷺ رقم (١٤). (٢) (الكهف: ١١٠). (٣) (الملك: ٢).
1 / 15
(١) وفي رواية (إنما العمل بالنية)، (ال) للعهد، وليست للاستغراق والشمول يراد منها: الأعمال الصالحة، قال الإمام المحقق ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى: " إنما الأعمال الصالحة بالنيات الخالصة، والنية الحسنة لا تجعل الباطل حسنًا؛ لأن النية وحدها لا تكفي لتصحيح الفعل، فلا بد أن ينضم إليها التقيد بالشرع " اهـ. من " مدارج السالكين " (١/ ٨٥) فمِن ثَمَّ قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ﵁ راوى حديث النيات: " إن ناسًا كانوا يؤخذون بالوحي في عهد رسول الله ﷺ، وإن الوحي قد انقطع، وإنما نأخذكم الآن بما ظهر لنا من أعمالكم، فمن أظهر لنا خيرًا صدقناه، وقرَّبناه، وليس لنا من سريرته شيء، الله يحاسبه في سريرته، ومن أظهر لنا سوءًا لم نأمنه ولم نصدقه، وإن قال: " إن سريرته حسنة ") رواه البخاري (٣/ ٢٢١) في الشهادات: باب الشهود العدول.
1 / 16
(١) تقدم تخريجه ص (١٤). (٢) رواه من حديث عبد الله بن عمر ﵄ البخاري (١/ ٧٠، ٧١) في الإيمان: باب " فإن تابوا وأقاموا الصلاة "، ومسلم فيه أيضًا: باب الأمر بقتال الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، رقم (٢٢).
1 / 17
(١) رواه البخاري في المغازي، باب بعث على بن أبي طالب ﵇ وخالد بن الوليد إلى اليمن قبل حجة الوداع، رقم (٤٣٥١)، ومسلم في الزكاة -باب إعطاء المؤلفة قلوبهم على الِإسلام وتَصَبُّر من قوى إيمانه (٣/ ١١١)، والِإمام أحمد في " مسنده " (٣/ ٤)، ومع أن الله ﷾ ينظر إلى القلوب، إلا أنه شرع لنا ما يناسبنا، ويقع في مكنتنا؛ وهو التعامل بالظاهر، وفي الحديث: " إنكم تختصمون إليَّ، وإنما أنا بشر، ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض، وإنما أقضي لكم على نحو مما أسمع منكم، فمن قضيت له من حق أخيه شيئًا؛ فلا يأخذه، فإنما أقطع له قطعة من النار يأتي بها يوم القيامة " متفق عليه. (٢) أخرجه الِإمام أحمد (٥/ ٣٢٩) والنسائي (٦/ ٢٤، ٢٥) في الجهاد: باب من غزا في سبيل الله، ولم ينو من غزاته إلا عقالًا، وفي سنده يحيى بن الوليد حفيد عبادة بن الصامت ﵁، لم يوثقه غير ابن حبان. (٣) أخرجه الترمذي رقم (٢٦٥٦) في العلم، باب فيمن يطلب بعلمه الدنيا، وفي سنده إسحق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله التميمي، قال الحافظ في " التقريب ": (ضعيف)، ولذا قال الترمذي: (هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وإسحق بن يحيى بن طلحة ليس بذاك القوي عندهم، تكلم فيه من قبل حفظه) -لكن للحديث شواهد بمعناه يقوى بها- انظر ابن ماجه رقم (٢٥٣) عن ابن عمر ﵄، و(٢٥٤) عن جابر ﵁.
1 / 18
(١) إذ يلزم منه مفاسد لا حصر لها: من استباحة ترك ما فرض الله من وقوف وركوع وسجود في الصلاة، وتوجه إلى القبلة، والتزام بطلوع الفجر للبدء بالصيام، وغياب الشمس لانتهائه، وإذن لاستبيح ترك شعائر الحج من إحرام وهَجْر مَخيط ومصبوغ من الثياب، وطواف بالكعبة، وسعي بين الصفا والمروة، ووقوف بعرفات، إلى غير ذلك من رمي جمار ونحوه، بل لو صح هذا لاضطرب التكليف جملة، ولا يقول بهذا مسلم.
1 / 19
(١) كما أن الحديث يعني أن المعتبر عند الله ﷿ التقوى، قال جل وعلا: ﴿لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ﴾، وقال سبحانه: ﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ﴾، والتقوى محلها القلوب، قال ﷺ: " التقوى ههنا " ثلاثًا، وأشار إلى صدره الشريف ﷺ، ويفهم من قوله ﷺ: " إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم " إهدار اعتبار المظاهر الجوفاء، والصور الجميلة، والثياب الرفيعة عند الله جل وعلا، فهذا يوسف ﵇ يقول: ﴿اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ﴾ ولم يُدِلَّ بحسن صورته، وجمال خلقته، في حين قال سبحانه في المنافقين ﴿وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ﴾، وفي صحيح مسلم: " كانوا رجالًا أجملَ شيء، كأنهم خشب مسندة "، فشبههم بخُشب مسندة إلى الحائط لا يسمعون، ولا يعقلون، أشباح بلا أرواح، وأجسام بلا أحلام، وانظر ص (٤٦ - ٥١). (٢) الأنفال: (٢ - ٤).
1 / 20