35

تبصير أولي الألباب ببدعة تقسيم الدين إلى قشر ولباب

الناشر

دار طيبة

رقم الإصدار

العاشرة

سنة النشر

١٤١٤ هـ - ١٩٩٣ م

مكان النشر

مكة المكرمة

تصانيف

به مسلم .. . وفي الباب أحاديث كثيرة جدًا، وهي مادة كتاب " اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم " لشيخ الِإسلام ابن تيمية، فليراجعه من شاء. فهذه نصوص صريحة تبين أن الِإسلام اهتم بالمظاهر الشكلية اهتمامًا بالغًا إلى درجة أنه لعن المخالف فيها، فكيف يسوغ مع هذا أن يقال: " إن كل المظاهر لا يهتم بها الِإسلام "؟) (١) اهـ. فائدة: بيَّن رسول الله ﷺ أن بقاء الدين ظاهرًا خفاقة رايته مرهون بمخالفة المسلمين كفار أهل الكتاب، وبقاء أمة التوحيد متميزة ربانية، لا شرقية ولا غربية: فعن أبي هريرة ﵁ أن النبي ﷺ قال: " لا يزال الدين ظاهرًا ما عَجَّل الناس الفطر، لأن اليهود والنصارى يؤخرون " (٢). ...

(١) " تمام المنة في التعليق على فقه السنة " ص (٨٣ - ٨٢) بتصرف يسير. (٢) رواه أبو داود (٢/ ٣٠٥)، وابن حبان (٢٢٤)، والحاكم (١/ ٤٣١)، وصححه على شرط مسلم، ووافقه الذهبي، وحسنه الألباني في " صحيح الجامع " رقم (٧٥٦٦).

1 / 35