مجموعة رسائل التوجيهات الإسلامية لإصلاح الفرد والمجتمع
الناشر
دار الصميعي للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
التاسعة
سنة النشر
١٤١٧ هـ - ١٩٩٧م
مكان النشر
الرياض - المملكة العربية السعودية
تصانيف
"اسلِم تسلَم يؤتك الله أجرَك مرتين".
و﴿يَاأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾ [آل عمران: ٦٤]
(لا نطيع الأحبار فيما أحدثوا من التحريم والتحليل)
حارب الرسول ﷺ المشركين واليهود وانتصر عليهم، وغزا بنفسه عشرين غزوة تقريبًا، وأرسل عشرات السرايا من أصحابه للجهاد والدعوة للإِسلام وتحرير الشعوب من الظلم والاستعباد، وكان يعلمهم أن يبدأوا بالتوحيد.
حب الرسول واتّباعه ﷺ -
قال الله-تعالى: ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [آل عمران: ٣١]
وقال ﷺ: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبّ إليه من والده وولده، والناس أجمعين". [رواه البخاري ومسلم]
لَقد اجتمع لرسول الله ﷺ مكارم الأخلاق والشجاعة والكرم فمن رآه بديهة هابه، ومن خالطه معرفة أحبه، ولقد بلغ الرسول الرسالة، ونصح الأمة، وجمع الكلمة، وفتح مع صحابته القلوب بتوحيدهم، كما فتحوا البلاد بجهادهم لِيُخبرجوا الناسَ من عبادة العباد، إلى عبادة ربِّ العباد.
وقد أوصلوا إِلينا هذا الدين، كاملا خاليًا من البدع والخرافات لا يحتاج إِلى زيادة أو نقصان قال الله تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾ [المائدة: ٣]
وقال ﷺ: "إنما بعثت لِأُتمم صالحَ الأخلاق" [صححه الحاكم ووافقه الذهبي]
هذه أخلاق رسولكم، فتمسكوا بها لتكونوا محبين صادقين:
1 / 31