مجموعة رسائل التوجيهات الإسلامية لإصلاح الفرد والمجتمع
الناشر
دار الصميعي للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
التاسعة
سنة النشر
١٤١٧ هـ - ١٩٩٧م
مكان النشر
الرياض - المملكة العربية السعودية
تصانيف
يحب الطيب، ويكره الخبائث كالبصل والثوم وأمثالها لرائحتها.
ولما حج رسول الله ﷺ قال: "اللهم هذه حجة لا رياءَ فيها ولا سمعة" [صحيح رواه المقدسي]
وكان ﷺ لا يتميز على أصحابه في ملبس أو مجلس، يدخل الأعرابي فيقول: أيكم محمد؟ أحب اللباس إِليه القميص (ثوب طويل لنصف ساقيه) لا يُسرف في مأكل أو ملبس، يلبس القلنسوة والعمامة وخاتمًا من فضة في خنصره الأيمن وله لحية كبيرة.
دعوة الرسول وجهاده ﷺ -
أرسل الله رسوله محمدًا ﷺ رحمة للعالمين، فدعا العرب والناس أجميعًا إِلى ما فيه صلاحهم وسعادتهم في الدنيا والآخرة.
وأول ما دعا إِليه توحيد عبادة الله: ومنها الدعاء لله وحده لقوله - تعالى: ﴿قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا﴾ [الجن: ٢٠]
ولقد عارض المشركون هذه الدعوة لمخالفتها عقيدتهم الوثنية وتقليدهم الأعمى لآبائهم، واتهموا الرسول ﷺ بالسحر والجنون بعد أن كانوا يسمونه الصادق الأمين.
لقد صبر الرسول ﷺ على أذى قومه، ممتثلًا أمر ربه القائل: ﴿فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ كَفُورًا﴾ [الإنسان: ٢٤]
وبقي ثلاثة عشر عامًا في مكة يدعو إِلى التوحيد ويتحمل مع أتباعه العذاب، ثم هاجر مع أصحابه إِلى المدينة ليقيم المجتمع الإِسلامي الجديد على العدل والمحبة والمساواة، قد أيده الله بمعجزات أهمها القرآن الكريم الداعي إِلى التوحيد والعلم والجهاد ومكارم الأخلاق ....
كاتَب ﷺ ملوك الأرض، فكتب إِلى هرقل عظيم الروم:
1 / 30