الإرشادات في تقوية الأحاديث بالشواهد والمتابعات
الناشر
مكتبة ابن تيمية
رقم الإصدار
الأولى ١٤١٧ هـ
سنة النشر
١٩٩٨ م
مكان النشر
القاهرة
تصانيف
" كنيته أبو محمد، وليس هو والد محمد ".
يعني: أنه ليس هو " عجلان مولى فاطمة " والد محمد بن عجلان، وإن كان يكنى بـ " أبي محمد ".
فقال الشيخ: " فلعل له كنيتان (١) كما هو الشأن في بعض الرواة ".
قلت: هو لا يكنى أصلًا، لا بـ " أبي عاصم "، ولا بـ " أبي محمد "، وإنما الذي يكنيه بـ " أبي محمد " آدم بن أبي إياس، في روايته عن ابن أبي ذئب، وآدم كناه بذلك ظنًا منه أنه والد محمد بن عجلان، فغلطه العلماء في ذلك (٢) .
مثال آخر:
قال الطبراني في " المعجم الكبير " (١١ / ١٣٤):
" حدثنا محمد بن جابان الجنديسابوري: ثنا محمود بن غيلان: ثنا مؤمل بن إسماعيل: ثنا حماد بن سلمة: ثنا الطويل، عن طلق بن حبيب، عن ابن عباس، أن رسول الله ﷺ قال: " أربع من أُعطيهن أُعطي خير الدنيا والآخرة: قلبًا شاكرًا، ولسانًا ذاكرًا، وبدنًا على البلاء صابرًا، وزوجة لا تبغيه خونًا في نفسها ولا ماله ".
فهذا الحديث؛ هكذا يرويه الطبراني في " الكبير " بهذا الإسناد، من حديث مؤمل بن إسماعيل، وهو ضعيف سيئ الحفظ.
(١) كذا، والصواب: " كنيتين ".
(٢) راجع " التاريخ الكبير " للبخاري (٤ / ١ /٦١)، و" الجرح والتعديل " لابن أبي حاتم (٣ / ٢ / ١٨) و" تهذيب التهذيب " لابن حجر (٧ / ١٦٢) .
1 / 192