209

الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد والرد على أهل الشرك والإلحاد

الناشر

دار ابن الجوزي

رقم الإصدار

الرابعة ١٤٢٠هـ

سنة النشر

١٩٩٩م

تصانيف

الأصل الخامس: الإيمان باليوم الآخر
أولًا الإيمان بأشراط الساعة
مدخل
...
الأصل الخامس: الإيمان باليوم الآخر
ويتضمن:
أولًا: الإيمان بأشراط الساعة.
لما كان اليوم الآخر مسبوقا بعلامات تدل قرب وقوعه تسمى أشراط الساعة؛ ناسب أن نذكر أهمها؛ لأن الإيمان بها واجب، وهو من صلب العقيدة.
قال تعالى: ﴿اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ﴾ ١، وقال تعالى: ﴿فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلاّ السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا﴾ ٢؛ أي: علاماتها وأماراتها، واحدها شرط؛ بفتح الراء وهو العلامة.
قال الإمام البغوي ﵀: "وكانت بعثة النبي ﷺ من أشراط الساعة".
وقال تعالى: ﴿وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ﴾ ٣، وقال تعالى: ﴿هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاّ السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ﴾ ٤.

١ سورة القمر، الآية: ١.
٢ سورة محمد، الآية: ١٨.
٣ سورة الشورى، الآية: ١٧.
٤ سورة الزخرف، الآية ٦٦.

1 / 221