الغنية في أصول الدين
محقق
عماد الدين أحمد حيدر
الناشر
مؤسسة الكتب الثقافية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
1406هـ - 1987م
مكان النشر
لبنان
تصانيف
العقائد والملل
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
أدخل رقم الصفحة بين ١ - ١٤٥
الغنية في أصول الدين
أبو سعيد عبد الرحمن النيسابوري المتولي ت. 478 هجريمحقق
عماد الدين أحمد حيدر
الناشر
مؤسسة الكتب الثقافية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
1406هـ - 1987م
مكان النشر
لبنان
تصانيف
واستدلوا بقوله تعالى
﴿ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك﴾
فدل على أن ذلك من العباد وليس من الله تعالى
قلنا أنتم لا تقولون بظاهر الآية لأن عندكم أفعال العباد مخلوقة خيرها وشرها أفلا يقولون إن الحسنة من الله سبحانه وتعالى
أيضا فإن الإصابة إنما تستعمل فيما يكون بغير الاختيار يقال أصابه مرض وخسران
فأما ما يقع باختياره لا تستعمل فيه هذه الكلمة لا يقال إصابة أكل وشرب فلم يكن لهم حجة
ثم نعارضها بقوله تعالى
﴿وإن تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك قل كل من عند الله﴾
فدل على أن الجميع بمشيئة الله عز وجل وقضائه
التوفيق خلق قدرة الطاعة والخذلان خلق قدرة المعصية ثم الموفق لا يعصي لعدم القدرة والمخذول لا يطع لعدم القدرة والرب تعالى قادر على توفيق جملة العباد وعلى خذلانهم والعصمة هي التوفيق بعينه
صفحة ١٣٤