الغنية في أصول الدين
محقق
عماد الدين أحمد حيدر
الناشر
مؤسسة الكتب الثقافية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
1406هـ - 1987م
مكان النشر
لبنان
تصانيف
العقائد والملل
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
أدخل رقم الصفحة بين ١ - ١٤٥
الغنية في أصول الدين
أبو سعيد عبد الرحمن النيسابوري المتولي ت. 478 هجريمحقق
عماد الدين أحمد حيدر
الناشر
مؤسسة الكتب الثقافية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
1406هـ - 1987م
مكان النشر
لبنان
تصانيف
ولا يجوز حمل هذه الآية على الإرشاد إلى طريق الجنان لأن الله تعالى علق الهداية على مشيئته فكل من يستوجب الجنة فحتم على الله تعالى أن يدخله الجنة ولا تتعلق المشيئة
ومنها قول الله سبحانه وتعالى
﴿ختم الله على قلوبهم﴾
وقوله
﴿بل طبع الله عليها﴾
وقوله عز وجل
﴿وجعلنا قلوبهم قاسية﴾
﴿وجعلنا على قلوبهم أكنة﴾
فهذه الآيات على أن الهداية والضلالة من الله عز وجل وأنه مريد كفر الكافرين وإيمان المؤمنين وأنه متفرد بخلقه
شبهتهم قالوا الله تعالى أمرنا بالإيمان والطاعة ونهانا عن الكفر والفجور والمعصية ويستحيل في حقه أن يأمرنا بما يكرهه ويأباه وينهانا عما يريده لأن الجمع بين الأمر وكراهة المأمور به وبين النهي وإرادة المنهي تناقض وهو يشابه الأمر بالشيء والنهي عنه فإذا ثبت أن ما أمر الله سبحانه وتعالى به فقد أراده وما نهى عنه فلم يرده
قلنا لا نساعدكم على هذه القاعدة بل يجوز في العقل أن يأمر العاقل بما لا يريده
صفحة ١٣٠