الغنية في أصول الدين
محقق
عماد الدين أحمد حيدر
الناشر
مؤسسة الكتب الثقافية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
1406هـ - 1987م
مكان النشر
لبنان
تصانيف
العقائد والملل
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
أدخل رقم الصفحة بين ١ - ١٤٥
الغنية في أصول الدين
أبو سعيد عبد الرحمن النيسابوري المتولي ت. 478 هجريمحقق
عماد الدين أحمد حيدر
الناشر
مؤسسة الكتب الثقافية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
1406هـ - 1987م
مكان النشر
لبنان
تصانيف
ولأنا لو أثبتنا بقاء قديما لزمنا أن نثبته ببقاء أحد فتسلسل ذلك
ونظيره القدم فإن الشيء في أول حال حدوثه لا يسمى قديما فإذا استمر وجوده مدة يسمى قديما وليس القدم معنى زائدا على الوجود المستمر
للباري تعالى في الأزل اسم وصفة
وأنكرت المعتزلة ذلك وقالوا ليس لله عز وجل في الأزل اسم ولا صفة وهذا القول يقضي إلى القول بأن الله تعالى لم يكن له في الأزل صفة الإلهية وهو كفر وضلال
وحقيقة هذه المسألة تبنى على معرفة الاسم والتسمية والصفة والوصف والتسمية عندنا هو لفظ المسمى الدال على الاسم والاسم مدلول التسمية
وقد يذكر الاسم ويراد به التسمية توسعا ومجازا والوصف قول الواصف والصفة مدلول الوصف وقد يطلق الصفة ويراد بها الوصف
وذهبت المعتزلة إلى أن الاسم والتسمية واحد والوصف والصفة واحد والصفة والاسم وأقول المسمين والواصفين ولم يكن عندهم لله كلام في الأزل وقول ولم يكن له اسم ولا صفة
والدليل على أن الاسم يخالف التسمية قوله
﴿سبح اسم ربك الأعلى﴾
والمسبح ذات الباري سبحانه لا أقوال الذاكرين وألفاظهم
صفحة ١١١