64

الغنية في أصول الدين

محقق

عماد الدين أحمد حيدر

الناشر

مؤسسة الكتب الثقافية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

1406هـ - 1987م

مكان النشر

لبنان

ولأنا لو أثبتنا بقاء قديما لزمنا أن نثبته ببقاء أحد فتسلسل ذلك

ونظيره القدم فإن الشيء في أول حال حدوثه لا يسمى قديما فإذا استمر وجوده مدة يسمى قديما وليس القدم معنى زائدا على الوجود المستمر

مسألة

للباري تعالى في الأزل اسم وصفة

وأنكرت المعتزلة ذلك وقالوا ليس لله عز وجل في الأزل اسم ولا صفة وهذا القول يقضي إلى القول بأن الله تعالى لم يكن له في الأزل صفة الإلهية وهو كفر وضلال

وحقيقة هذه المسألة تبنى على معرفة الاسم والتسمية والصفة والوصف والتسمية عندنا هو لفظ المسمى الدال على الاسم والاسم مدلول التسمية

وقد يذكر الاسم ويراد به التسمية توسعا ومجازا والوصف قول الواصف والصفة مدلول الوصف وقد يطلق الصفة ويراد بها الوصف

وذهبت المعتزلة إلى أن الاسم والتسمية واحد والوصف والصفة واحد والصفة والاسم وأقول المسمين والواصفين ولم يكن عندهم لله كلام في الأزل وقول ولم يكن له اسم ولا صفة

والدليل على أن الاسم يخالف التسمية قوله

﴿سبح اسم ربك الأعلى

والمسبح ذات الباري سبحانه لا أقوال الذاكرين وألفاظهم

صفحة ١١١