الغنية في أصول الدين
محقق
عماد الدين أحمد حيدر
الناشر
مؤسسة الكتب الثقافية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
1406هـ - 1987م
مكان النشر
لبنان
تصانيف
العقائد والملل
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
أدخل رقم الصفحة بين ١ - ١٤٥
الغنية في أصول الدين
أبو سعيد عبد الرحمن النيسابوري المتولي ت. 478 هجريمحقق
عماد الدين أحمد حيدر
الناشر
مؤسسة الكتب الثقافية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
1406هـ - 1987م
مكان النشر
لبنان
تصانيف
وإذا ثبت كلام النفس وبطل أن يكون الكلام بمعنى الفعل فقد ثبت كونه تعالى متكلما فلا بد وأن يكون كلامه قديما لأنه لا يجوز قيام الحوادث بذاته
شبهتهم في المسألة قالوا قوله
﴿فاخلع نعليك﴾
﴿وألق عصاك﴾
كلام الله تعالى
ويستحيل أن يكون الباري عز وجل مخاطبا بذلك في أزلة وموسى عليه السلام غير موجود لأن الخطاب والمخاطب ليس هناك لغو وهذيان ويستحيل ذلك في صفات الله تعالى
الجواب أن مثل هذا يلزمهم لأن قوله تعالى
﴿فاخلع نعليك﴾
﴿وألق عصاك﴾
بإجماع المسلمين كلام الله في دهرنا ووقتنا وموسى غير مخاطب به الآن فإذا لم يمتنع إثبات كلام الآن والمخاطب به قد تقدم ولم يكن لغوا لماذا يمتنع إثبات خطاب سابق والمخاطب به متأخر
وربما أوردوا هذا الكلام على وجه آخر فقالوا إذا أثبتم كلاما قديما أزليا فلا يخلو أما أن تحكموا في الأزل بكونه أمرا ونهيا وخبرا واستخبارا أو لا تثبتوا له هذه الأوصاف فإن صرتم إلى نفي هذه الأوصاف أبطلتم الكلام إذ لا يعقل كلام لا يتصف بكونه أمرا أو نهيا وخبرا واستخبارا فإن هذه جملة أقسام الكلام
وإن أطلقتم كونه أمرا ونهيا وخبرا لزمكم إثبات مخاطب به في الأزل لاستحالة توجه الخطاب على المعدوم
قلنا عندنا الكلام الأزلي يتصف بكونه أمرا ونهيا والمعدوم على أصلنا مأمور بالأمر الأزلي بشرط الوجود
صفحة ١٠٥