44

الغنية في أصول الدين

محقق

عماد الدين أحمد حيدر

الناشر

مؤسسة الكتب الثقافية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

1406هـ - 1987م

مكان النشر

لبنان

والجامع أربعة أشياء أحدها العلة وذلك إذا رأينا حكما ثابتا في الشاهد بعلة وجب تعلق المعلول بتلك العلة في الغائب

مثاله أن يكون العالم عالما في الشاهد مقيدا بالعلم فوجب أن يكون في الغائب مثل ذلك

والثاني الشرط فإذا ثبت في الشاهد حكم يتعلق بشرط وثبت مثل ذلك الحكم غائبا فيجب أن يكون مشروطا بذلك الشرط

ومثاله أن شرط العالم في الشاهد أن يكون حيا فيشرط مثل ذلك في الغائب

الثالث الحقيقة والحد مثل قولنا حقيقة العالم من قام به علم فيقتضي في الغائب مثل ذلك

الرابع الدليل فإذا دل الدليل على مدلول عقلا لا يوجد الدليل إلا وهو دال عليه غائبا وشاهدا وذلك مثل دلالة الصنع على الصانع

فالطريق في اعتبار الغائب بالشاهد بهذا الطريق ولا يعتبر مجرد الصورة حتى تضاهي مذهب الدهرية ويلزم من ذلك إثبات جسم محدود اعتبارا للغائب بالشاهد

إذا عرفت هذه المقدمة

صفحة ٩١