الغنية في أصول الدين
محقق
عماد الدين أحمد حيدر
الناشر
مؤسسة الكتب الثقافية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
1406هـ - 1987م
مكان النشر
لبنان
تصانيف
العقائد والملل
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
أدخل رقم الصفحة بين ١ - ١٤٥
الغنية في أصول الدين
أبو سعيد عبد الرحمن النيسابوري المتولي ت. 478 هجريمحقق
عماد الدين أحمد حيدر
الناشر
مؤسسة الكتب الثقافية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
1406هـ - 1987م
مكان النشر
لبنان
تصانيف
فإن قيل بم أنكرتم على من يثبت قديمين أحدهما قادر والثاني عاجز وايش فيه من الاستحالة
قلنا إثبات قديم عاجز محال وذلك لأنه لو كان عاجزا قديما لكان عاجزابعجز قديم قائم به واثبات عجز قديم محال لأن معنى العجز امتناع إيقاع الفعل الممكن في نفسه وذلك يقتضي إمكان الفعل أزلاثم الحكم بأن العجز مانع منه
وإذا وجب أن يكون والإمكان سابقا لم يكن العجز قديماوهذا كما أن إثبات حركة قديمة محال لأنه يقتضي سكوناسابقا وإذا سبق السكون لم تكن الحركة قديمة
فإن قيل أليس أنتم أثبتم قدرة قديمة وكما يقتضي العجز إثبات إمكان الفعل أزلاثم الحكم بالعجز عنه يقتضي القدرة تمكنامن الفعل أزلا ثم لا يلزمكم من ذلك إثبات إمكان فعل أزلي فكذا لا يلزمنا بإثبات عجز قديم إثبات إمكان الفعل في الأزل
قلنا ليس في إثبات قدرة قديمة استحالة لأن من الجائز سبق القدرة على المقدور ألا ترى أنا لو قدرنا في الشاهد لواحد منا قدرة باقية مستمرة ولم يكن من المستحيل تقدمها على المقدور وليس من الشرط ظهور المقدور مع ظهور القدرة بل قد يمتنع مع تحصيل مقدور مع وجود القدرة فأما العجز عن الفعل يستحيل أن يكون مقارنا للتمكين من الفعل ولو ثبت عجز قديم لاقتضى ذلك إمكان فعل قديم فبطل قولهم
صانع العالم موجود حقيقة
صفحة ٧٠