الغنية في أصول الدين
محقق
عماد الدين أحمد حيدر
الناشر
مؤسسة الكتب الثقافية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
1406هـ - 1987م
مكان النشر
لبنان
تصانيف
العقائد والملل
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
أدخل رقم الصفحة بين ١ - ١٤٥
الغنية في أصول الدين
أبو سعيد عبد الرحمن النيسابوري المتولي ت. 478 هجريمحقق
عماد الدين أحمد حيدر
الناشر
مؤسسة الكتب الثقافية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
1406هـ - 1987م
مكان النشر
لبنان
تصانيف
قلنا إذا جاز أن تفيد الدعوى بما ذكرتم جاز أن تفيده بما نخرج منه الكرامة فيقول لا يأت بها مسيء ولا من يقصد تكذيبي فلا تكون الكرامة قادحا فيها لأنه لا يقصد تكذيبه
إذا ثبت ما ذكرنا من الدلائل على جواز ظهورها بخرق العادة على يد الأولياء على سبيل الكرامة فماذا تتميز الكرامة عن المعجزة
اختلفوا فيه فذهب قوم إلى أن شرط الكرامة أن تكون من غير إيثار واختيار من الولي والمعجزة يكون بالإيثار والاختيار فيفترقان
وقوم قالوا يجوز ظهور الكرامة على يد الولي مع الاختيار ولكن لا يجوز ظهورها مع دعوى الولاية حتى لو ادعى الولاية وأراد إثباتها بالكرامة لم يخرق المعجزة فظهر مع دعوى النبوة
والفرق الصحيح أن الكرامة لا تقع موافقا لدعوى الولي والمعجزة شرطها أن تكون موافقة لدعوى مدع النبوة فيظهر به الفرق
مذهب أهل الحق أن السحر حق ومعناه أنه موجود
وأنكرت المعتزلة ذلك قالوا لا أصل له
والدليل عليه قصة هاروت وماروت وهو ظاهر في نص القرآن
والدليل عليه اتفاق أهل التفسير على أن نزول المعوذتين في سحر لبيد بن أعصم لرسول الله صلى الله عليه وسلم
والدليل عليه أن عبد الله بن عمر رضي الله عنه سحرته اليهود فتكوعت يده فأجلاهم عمر عن ديارهم وروي أن جارية لعائشة سحرتها فباعتها عائشة
صفحة ١٥٤