غريب القرآن لابن قتيبة
محقق
أحمد صقر
الناشر
دار الكتب العلمية (لعلها مصورة عن الطبعة المصرية)
﴿وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ﴾ أي: ضمين.
٧٥- ﴿قَالُوا جَزَاؤُهُ مَنْ وُجِدَ فِي رَحْلِهِ فَهُوَ جَزَاؤُهُ﴾ أي: يُستعبد بذلك. وكانت سنة آل يعقوب في السارق.
٧٦- ﴿كِدْنَا لِيُوسُفَ﴾ أي: احتلنا له. والكيد: الحيلة. ومنه قوله: ﴿إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ﴾
﴿فِي دِينِ الْمَلِكِ﴾ أي: في سلطانه.
٧٧- ﴿قَالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ﴾؛ يعنون يوسف، وكان سرق صنما يُعْبَد وألقاه. (١)
٨٠- ﴿فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ﴾ أي: يَئِسُوا.
﴿خَلَصُوا نَجِيًّا﴾ أي: اعتزلوا الناس ليس معهم غيرُهم يتناجَوْن ويتناظَرُون ويَتَسَارُّون. يقال: قوم نَجِيٌّ؛ والجميع أَنْجِيَة (٢) . قال الشاعر:
إِنِّي إِذَا مَا الْقَوْمُ كَانُوا أَنْجِيَهْ ... وَاصْطَرَبَتْ أَعْنَاقُهُمْ كَالأرْشِيَهْ (٣)
(١) في تفسير الطبري ١٣/١٩ "فقال بعضهم: كان صنما لجده أبي أمه كسره وألقاه على الطريق" وقيل غير ذلك.
(٢) في تفسير الطبري ١٣/٢٢ "والنجي: جماعة القوم المنتجين، يسمى به الواحد والجماعة".
(٣) الشعر لسحيم بن وثيل اليربوعي، كما في اللسان ٢٠/١٧٩ وروايته: "واضطرب القوم اضطراب الأرشيه * هناك أوصني ولا توصي بيه" قال ابن بري: حكى القاضي الجرجاني عن الأصمعي وغيره: أنه يصف قوما أتعبهم السير والسفر فرقدوا على ركابهم واضطربوا عليها، وشد بعضهم على ناقته حذار سقوطه من عليها. وقيل: إنما ضربه مثلا لنزول الأمر المهم" وانظر نوادر أبي زيد ١٠-١١ وتفسير القرطبي ٩/٢٤١.
1 / 220