غرائب التفسير وعجائب التأويل
الناشر
دار القبلة للثقافة الإسلامية - جدة، مؤسسة علوم القرآن - بيروت
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
غرائب التفسير وعجائب التأويل
محمود بن حمزة بن نصر، أبو القاسم برهان الدين الكرماني، ويعرف بتاج القراء (المتوفى: نحو 505هـ) ت. 505 هجريالناشر
دار القبلة للثقافة الإسلامية - جدة، مؤسسة علوم القرآن - بيروت
وقيل: من السنة فيمن جعل أصلها سنهة، ومن حذف "الهاء" جعلها من السنة فيمن قال
سنوات.
الغريب: لم يتسنن - بنونين - أي لم يتغير، قلبت: النون هاء، ثم حذف.
قال الفراء: ومنهم من يقول في تصغير السنة سنينة، فيكون من لفظ
السنة من ثلاثة أوجه: من قال سنه محذوف اللام ففي لامه ثلاثة أقوال.
قال بعضهم: لامه، هاء، والدليل عليه، قولهم: سنيهات، تصغير سنيهة.
ومنهم من قال: لامه واو بدليل: سنوات، ومنهم من قال: لام فعله نون.
وهو ضعيف.
من جعل أصله من الهاء، فالهاء لام الفعل.
ومن جعل من الواو والنون، فالهاء للاستراحة.
وقول الفراء مخرج على هذه الوجوه، والمعنى، لم تغيره السنون.
والعجيب: قول من قال: هو من أسن الطعام، إذا تغير، وهو خطأ (1) .
قوله: (وانظر إلى حمارك)
الجمهور: كان معه حمار فهلك وبليت عظامه.
ولنجعلك آية للناس وانظر إلى العظام كيف ننشزها
الغريب: إن حماره كان حيا كما كان.
العجيب: إن حماره نفسه، قال الشاعر:
فازجر حمارك لايرتع بروضتنا. . . إذن يرد وقيد العير مكروب
قوله (وانظر إلى العظام)
أي عظام الحمار، وقيل: عظام نفسك.
صفحة ٢٢٨