وأما الدلائل العقلية فهي كثيرة جدا أيضا ، منها أن مذهب الرافضة - لو كان حقا - لزم الخلف في وعده سبحانه وهو محال ؛ وذلك لأن عليا وأولاده لم يمكن الله لهم دينهم الذي ارتضى ، فإنهم كما زعمت الرافضة لم يزالوا خائفين من الأعداء كاتمين دينهم حتى أيام الخلافة ، كما نص عليه المرتضى(¬1) في كتابه ( تنزيه الأنبياء والأئمة ) ، وكذا من يدعي أتباعهم يكتمون مذهبهم تقية ، وقد حملوا كثيرا من أقوال الأئمة وأفعالهم على التقية ، ويتلون القرآن الذي حرفه الخلفاء الثلاثة - بزعمهم - في الصلاة وخارجها ، ولم يتمكن أمير المؤمنين مدة حياته إظهار القرآن الذي جمعه كما نزل ، وكذا ولده(¬2).
صفحة ٣٤