على يدي الواسع فيعم ؛ أو على(1) يدي الحكيم فينظر في الأصلح في الوقت ؛ أو على يدي الوهاب (2)، فيعطي ليتنعم لا يكون مع الواهب (3) تكليف المعطى له بعوض على ذلك من شكر أو عمل ؛ أو على يدي(4) الجبار فينظر في الموطن وما يستحقه ؛ أو على يدي(4) الغفار فينظر المحل وما هو عليه . فإن كان على حال يستحق العقوبة فيستره عنها ، أو على حال لا يستحق العقوبة فيستره عن حال يستحق العقوبة فيسمى معصوما ومعتنى به (14-1) ومحفوظا وغير ذلك مما شاكل هذا النوع . والمعطي هو الله من حيث ما هو خازن لما عنده في خزائنه فا يخرجه إلا بقدر معلوم على يدي اسم خاص بذلك الأمر . "فأعطى كل شيء خلقه " على يدي العدل وإخوانه(5) . وأسماء الله لا تتناهى لأنها تعلم بما يكون عنها-وما يكون عنها غير متناه - وإن كانت ترجع إلى أصول متناهية هي أمهات الأسماء أو حضرات الأسماء. وعلى الحقيقة فما ثم إلا حقيقة واحدة تقبل جميع هذه النسب والإضافات التي يكنى عنها بالأسماء الإلهية . والحقيقة تعطي أن يكون لكل اسم يظهر ، إلى ما لا يتناهى ، حقيقة يتميز بها عن اسم آخر، تلك(6) الحقيقة التي بها يتميز هي الاسم (7) عينه لا ما يقع فيه الاشتراك كا أن الأعطيات تتميز كل أعطية عن غيرها بشخصيتها ، وإن كانت من أصل واحد ، فمعلوم أن هذه ما هي هذه الأخرى، وسبب ذلك تميز الأسماء . فما في الحضرة الإلهية لاتساعها شيء يتكرر أصلا . هذا هوالحق الذي يعول عليه . وهذا العلم كان علم شيث (14 - ب) عليه السلام ، وروحه هو الممد لكل من يتكلم في
صفحة ٦٥