89

============================================================

تقسيماته، ثم كانت عنايته بنظم العلوم سبيلا إلى التركيز، وخلو تعريفاته من الحشو(11 والإطالة.

وعن "الفصول" يقول ابن إياز فى مقدمة كتابه : "المحصول شرح الفصول" : "وبعد فإن كتاب الفصول فى النحو، للشيخ الإمام الحبر الفاضل المحقق زين الدين أبى زكريا يحيى بن معطى بن عبد النور ، رحمه الله تعالى ، وإن كان شديد الاختصار، عريا من التطويل والإ كثار، لكنه كثير المسائل عسير على المتناول، مشتمل على المباحث الغريبة، والنكت العجيبة، والاحترازات اللطيفة، والمقاصد الحسنة الشريفة، ثم إن بعض المشغوفين بحفظه والاشتغال به، من استوجب قضاء حقه والمسايرة له على ملتمسه، سألنى غير مرة أن أشرحه، وأنبئ عن غوامضه وحقائقه ، واقر به على طالب نكته ودقائقه".

وقد ذكر ابن معطى فى مقدمة "الفصول" آنه عمله تلبية لحاجة المبتدى،، فهل "الفصول" كتاب للمبتدثين؟ الحق أن الكتاب بما حوى من مسائل، وما تضمن من قواعد، إنما يلبى حاجة المبتدىء والمنتهى على السواء، بل هو أقرب الى من سارفى درس النحوخطوات وخطواتمو أين المبتديء من هذه الشواهد والأمثلة التى ملأ بها ابن معطى كتابه ؟ بل آين المبتدىء من هذه التعليلات والإشارات الخاطفة لمسائل كثيرة كان للشراح فيها كلام ، وأظن ظنا آن ابن معطى إنما قال هذا فى صدر كتا به إيماء لليسر والشهولة اللذين أخذ بهما نفسه فيما يعرض له من تصنيف ، فإن الظن بكتب المبتدثين أن تكون قريبة (1) يرجع إلى ماذكرته في الكلام على الألفية ص 37، 44 :

صفحة ٨٩