150

الفروق الفقهية

محقق

محمد أبو الأجفان [ت ١٤٢٧ ه]- حمزة أبو فارس

الناشر

دار الحكمة للطباعة والتوزيع والنشر

رقم الإصدار

الأولى لدار الحكمة ٢٠٠٧ م وهي الثانية لمحققيه

سنة النشر

وكانت الأولى عن دار الغرب

مكان النشر

طرابلس - ليبيا

تصانيف

الفرق بينهما: أن الحج فيه مشقةٌ شديد [ة] (١)، ومتى [كلف] (٢) أن يأتي بالفرض لحقه التعبُ وكلفةٌ؛ لأنه ربما قد رجع إلى بلده أو ذكر ذلك في الطريق، فجعلت سنته تنوب عن فرضه لما فيه من الكلفة، وعظم المئونة، وليس كذلك الصلاة؛ لأنه لا مشقة في الإتيان بالفرض، فافترقا (٣). ١٢٢ - فرق بين مسألتين: قال مالك (٤): إذأ زال دم الحيض وعدمت الماء تيممت وصلت، ولا يجوز لزوجها مسُها بالتيمم، والحيض مانع لجميع ذلك. الفرق بينهما: أن التيمم طهارة [ضرورية (٥) فجوزت لاستباحة الصلاة فقط احتياطًا لها؛ لأنها] (٦) تفوت، وأيضًا فإن ملاقاة الختانين ينقض التيمم وتعود إلى حالتها الأولى، فلم يجز أن يُستباح (٧) الوطء بالتيمم، فافترقا (٨). ١٢٣ - فرق بين مسألتين: قال مالك (٩): إذا انقطع دمُ الحيضِ صح صومها، ولا تخاطب بالصلاة إلا بعد اغتسالها، وكلاهما عبادة على البدن. الفرق بينهما: أن الصلاة لا تجب إلا بعد الاغتسال، فلم يتوجه الخطابُ إلا وقت صحة أدائها (١٠)، والصوم غيرُ مفتقر إلى ذلك، ألا ترى أن صوم الجنب

(١) زيادة من ر. (٢) زيادة من ر. (٣) الفرق في: رأ ٣ ب - ٣٢ أ. (٤) المدونة: ١/ ٥٣. (٥) في عدة البروق: ضرورة. (٦) زيادة من ر. (٧) في الأصل: يستبيح، والمثبت من ر. (٨) الفرق في: ر ٣٣ أ. انظر عدة البروق ١٠٢ - ١٠٣، رقم ٣٦. (٩) المدونة: ١/ ٢٠٧. مط السعادة. (١٠) في الأصل: أدائه، والمثبت من: ر.

1 / 158