66

ثمار يانعة وتعليقات نافعة

الناشر

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

مكان النشر

الرياض

تصانيف

الواجب والحرام هل يوجب على العباد ويحرّم عليهم غير ربهم؟ قد يفعل إنسان أشياء مباحة فيقول له صاحبه: حرام عليك .. يقول ذلك بكل سهولة. لكن هؤلاء لا يقول بعضهم لبعض وهم يرتكبون المحرمات حقيقية: حرام عليك. وقد قال تعالى: (وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلاَلٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ) (١) وآخرون يوجبون على العباد ما لم يوجبه ربهم ولا رسوله وقد يكون هذا الموجب محرمًا أو مكروهًا وأحسن أحواله أن يكون مباحًا فيقال واجب كذا. وهذا واجب والواجب ونحو ذلك فتأمل وقد قال تعالى: (أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ) (٢). والشريعة إما محمدية أو إبليسية. وحتى المباح جعله واجبا مثل جعل الواجب مباحًا وهو شرع ما لم يأذن به الله.

(١) - النحل ١١٦. (٢) - الشورى، ٢١.

1 / 67