22

ثمار يانعة وتعليقات نافعة

الناشر

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

مكان النشر

الرياض

تصانيف

حرص الشياطين على إضلال بني آدم ورد في بعض أحاديث المعراج وقد رواه ابن أبي حاتم وأحمد وابن ماجه وذكره ابن كثير (١) أن النبي ﷺ قال: "فلما نزلت إلى السماء دنيا نظرت أسفل مني فإذا أنا برهج ودخان وأصوات فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هذه الشياطين يحومون على أعين بني آدم لا يتفكرون في ملكوت السموات والأرض ولولا ذلك لرأوا العجائب" (٢) انتهى. أما زماننا هذا فلا تحتاج الشياطين إلى ذلك في كل الأحوال حيث لم يعد منظر السماء كما كان يعني بالليل لوجود هذه الأضواء التي منعت وكدّرت رؤية السماء ونجومها وعجائبها وإني أعهد في صغري للسماء منظرًا أتمنى اليوم رؤيته ولو في الأحلام وإنه ليفوق الوصف في إمتاعه. أما من نظر بعين التفكر والتدبر في هذه الآيات المشهود مستحضرًا ما أمكنه من الآيات المتلوّه في ذلك. فلا شك أنه يجد من زيادة الإيمان ما يحسه ويشعر به لكن "لا يشعر تأئه بمصابه".

(١) - أنظر تفسير القرآن العظيم (٣/ ٢١). (٢) - رواه الإمام أحمد في المسند (٢/ ٣٥٣ - ٣٦٣).

1 / 23