من الهدي النبوي في تربية البنات
الناشر
الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة
رقم الإصدار
السنة (٣٤)
سنة النشر
العدد (١١٧)
تصانيف
ثَالِثا - الإطار النظري للبحث:
أجمع المؤرخون أَن للنَّبِي –ﷺ أَربع بَنَات كُلهنَّ أدركن الْإِسْلَام، وهاجرن هن: (فَاطِمَة ﵍: ولدت قبل النُّبُوَّة بِخمْس سِنِين، وَزَيْنَب تزَوجهَا الْعَاصِ بن الرّبيع ﵁، ورقية وَأم كُلْثُوم تزوجهما عُثْمَان بن عَفَّان –﵁ تزوج أم كُلْثُوم بعد رقية) ١.
وَفِي هَذَا يَقُول الشَّاعِر:
أولادهُ القاسمُ وهوَ يكنى
...
بهِ وَعبد الله هدىُ الأبنا
والطاهرُ الطّيب فاسمُ الثَّانِي
...
وقيلَ بلْ سواهُ أخوانِ
مَاتُوا صغَارًا لم يرواْ نبوَّة
...
وزينبُ فاطمةُ رقية
وأمُّ كلثومَ وكلهمْ ولدْ
...
خديجةٍ وبعدهمْ لهُ ولدْ
آخرا إبراهيمُ من سَرِيَّة
...
وتلكمُ ماريةُ الْقبْطِيَّة
وكلهمْ قدْ ماتَ فِي حَيَاته
...
إلاّ البتولَ فَإلَى وفاتهِ٢
والْحِكْمَة من أَن النَّبِي –ﷺ أَبَا للبنات –الله أعلم بهَا- ويرجعها الْبَعْض لأسباب مِنْهَا: أَن الْبِنْت فِي عُرف الْعَرَب قبل الْإِسْلَام عَار يسْتَحق الدّفن حَيا قَالَ الله تَعَالَى: ﴿وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ يَتَوَارَى مِنَ
_________
١جمال الدّين أبي الْفرج الْجَوْزِيّ، (صفة الصفوة) دَار الوعي، حلب، ط١، ١٣٨٩هـ، ج١،ص١٤٨
٢مُحَمَّد بن الْحَاج حسن الآلاني الْكرْدِي (رفع الخفا شرح ذَات الشفا) تَحْقِيق حمدي عبد الْمجِيد السلَفِي، وصابر مُحَمَّد سعد الله الزيباري، ج٢،عَالم الْكتب. ط١،١٤٠٧، ص١٦- ١٩.
1 / 393