موضوعات خطبة الجمعة
الناشر
وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٩هـ
مكان النشر
المملكة العربية السعودية
تصانيف
وذكر حديث عمرو بن تغلب في قصة المال الذي وزع على الناس فأعطى النبي ﷺ رجالًا وترك رجالًا فبلغه أن الذين ترك عتبوا، قال: «فحمد الله ثم أثنى عليه ثم ساق الحديث»، وذكر أحاديث أخرى في خطبة ﵊ يدل على أنه لم يترك التحميد والتهليل والثناء على الله ﷿ بما هو أهله صدر كل خطبه من خطبه الجمعة وغيرها (١) .
بل إن الأمر ورد بالحمد والثناء في الخطبة، فقال ﵊ في حديث أبى هريرة ﵁: «كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بالحمد لله أبتر» (٢) . وفي رواية (أقطع) وفي رواية (أجذم) وفي الحديث «كل خطبة ليس فيها شهادة كاليد الجذ ماء») (٣) .
وهذه الأحاديث دالة على مشروعية الحمد والثناء والتَشهد، ولكن العلماء اختلفوا في درجة هذه المشروعية.
ففي المذهب الحنفي: يختلف القول في ذلك.
_________
(١) انظر هذه الأحاديث في البخاري كتاب الجمعة باب من قال في الخطبة بعد الثناء أما بعد (٤٥٢) .
(٢) الحديث رواه أبو داود باب الهدي في الكلام من كتاب الأدب (٢ / ٥٦٠) بلفظ أجذم، وابن ماجة في كتاب النكاح باب في خطبة النكاح (١ / ١٦٠) وأحمد في المسند (٢ / ٢٥٩) .
(٣) أخرجه الإمام أحمد في المسند ٢ / ٣٠٢ تحقيق أحمد شاكر وأبو داود ١٣ / ١٨٥ مع عون المعبود والبخاري في التاريخ الكبير ٤ / ٢٢٩ وابن حبان في موارد الضمان ص ١٥٢، ٤٨٩، والترمذي في سننه ٢ / ١٧٩، وقال: حديث حسن غريب، والبيهقي والسنن ٣ / ٢٠٩.
1 / 13