فتركوه حتى بال ثم صبوا مكان بوله ذنوبًا من ماء، وقد روى أن النبى ﷺ دعاه حينا فرغ من بوله وقال له: (إن هذه المساجد لا تصلح لشئ من هذا البول ولا القذر إنما هى لذكر اللَّه ﷿ والصلاة وقراءة والقرآن).
[ما يفيده الحديث]
١ - أن بول الآدمى نجس.
٢ - وأن الأرض إذا تنجست طهرت بالماء كسائر المتنجسات.
٣ - وأن صب الماء يطهر الأرض رخوة كانت أو صلبة.
٤ - وجوب احترام المساجد.
٥ - والرفق بالجاهل فى التعليم.
٦ - وحسن خلقه ﷺ ورأفته ورحمته.
٧ - ودفع أعظم المضرتين بأخفهما.
١١ - وعن ابن عمر رضى اللَّه عنه قال: قال رسول اللَّه ﷺ: (أحلت لنا ميتتان ودمان، فأما الميتتان فالجراد والحوت وأما الدمان فالكبد والطحال) أخرجه أحمد وابن ماجه وفيه ضعف.
[المفردات]
(أحلت) أى بعد التحربم الذى دلت عليه الآيات.
(الجراد والحوت) أى ميتتهما.
(الحوت) السمكة.
[البحث]
سبب ضعف هذا الحديث أنه من رواية عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن ابن عمر وقد قال أحمد: عبد الرحمن بن زيد حديثه منكر، وإذا ثبت أن هذا الحديث ضعيف فإنه لا يصلح للاحتجاج