فقه السيرة للغزالي
الناشر
دار القلم
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٧ هـ
مكان النشر
دمشق
تصانيف
- المصنف روى أول الحديث هنا بالمعنى، وهو غير متفق مع لفظ الحديث إذا تؤمل فيه بدون تأثر بأمر خارجي، ولفظه: «فلما بايعنا رسول الله ﷺ صرخ الشيطان من رأس العقبة بأنفذ صوت سمعته قط ... فقال رسول الله ﷺ: هذا أزبّ العقبة هذا ابن أزب. استمع أي عدوّ الله! أما والله لأفرغنّ لك» . فهذا السياق لا يمكن أن يفهم منه أن (الشيطان) المعرّف باللام هو رجل من المشركين، وأيضا يبعد جدا أن يخاطب ﵊ هذا الرجل بقوله: «أي عدو الله لأفرغن لك» . ويؤيد ما ذكرنا رواية الطبراني لهذه القصة عن عروة مرسلا، وفيها: فقال رسول الله ﷺ: «لا يرعكم هذا الصوت، فإنه عدو الله إبليس؛ ليس سمعه أحد ممن تخافون»؛ وقام رسول الله ﷺ، فصرخ بالشيطان: «يا بن أزب! هذا عملك فسأفرغ لك» . قال الهيثمي (٦/ ٤٧): «وفيه ابن لهيعة، وحديثه حسن، وفيه ضعف» .
1 / 164