فقه الدعوة في صحيح الإمام البخاري
الناشر
الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢١ هـ
تصانيف
٦ - باب لا وصية لوارث
[حديث كان المال للولد وكانت الوصية للوالدين]
٦ - [٢٧٤٧] حَدَّثَنَا محَمَّد بن يوسفَ، عَنْ وَرْقاءَ، عَنْ ابنِ أَبي نَجيْحٍ، عَنْ عطَاءٍ عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ (١) ﵄ قَالَ: " كَانَ المَال لِلْوَلَدِ، وَكَانَتِ الوَصيَّة لِلوَالِدَينِ، فَنَسَخَ الله مِن ذَلِكَ مَا أَحَبَّ، فَجَعَلَ لِلذَّكَرِ مِثْلَ حَظِّ الأنثيين، وَجَعَلَ لِلأَبَوَينِ لِكلِّ وَاحِدٍ مِنْهمَا السّدسَ، وَجَعَلَ لِلمَرْأَةِ الثمنَ وَالربعَ، وللزَّوج الشَّطْرَ والرّبعَ " (٢).
* شرح غريب الحديث: * " فنسخ الله من ذلك ما أحب " النسخ: أمر كان يعمل به من قبل، ثم ينسخ بحادثٍ غيره، كالآية ينزل فيها أمر ثم تنسخ بآية أخرى، وكل شيء خَلَفَ شيئا فقد نسخه: أي أبطله وقام مقامه، والأول منسوخ والثاني ناسخ، يقال: نسخت الشمس الظل: أي أزالت الظل وحلت محله (٣).
" الشطر " النصف (٤).
* الدراسة الدعوية للحديث: في هذا الحديث دروس وفوائد دعوية، منها:
١ - أهمية تبليغ العلم النافع للناس.
٢ - عناية الإسلام بحقوق الإِنسان.
٣ - من موضوعات الدعوة: بيان الناسخ والمنسوخ.
والحديث عن هذه الدروس والفوائد الدعوية على النحو الآتي:
(١) تقدمت ترجمته في الحديث رقم ٥ - ٢٧٤٣. (٢) (الحديث ٢٧٤٧)، طرفاه في: كتاب التفسير، باب وَلَكمْ نِصْف مَا تَرَكَ أَزْوَاجكمْ، ٥/ ٢١٠، برقم ٤٥٧٨، وكتاب الفرائض، باب ميراث الزوج مع الولد وغيره، ٨/ ٨، برقم ٦٧٣٩. (٣) انظر: معجم المقاييس في اللغة، لابن فارس، مادة " نسخ " ص ١٠٢٦، ولسان العرب لابن منظور، باب الخاء فصل النون، ٣/ ٦١، وتفسير القرطبي ٢/ ٦٧. (٤) النهاية في غريب الحديث والأثر، لابن الأثير، باب الشين مع الطاء ٢/ ٤٧٣.
1 / 73