زراعة الباذنجان
وجه العمل ان يعمل له مصاطب من الزبل الذى لم يخالطه شىء كما ذكرنا فى زراعة القرع وتكون هذه المصاطب عند اصول الحيطان فى المشارق المكنة يكون فى طول المصطبة اثنى عشر ذراعا وعرضها اربعة اذرع وفى ارتفاعها ذراع وان كان الزبل قد برد ولم تثق به اضفت له من زبل الحمام مقدار ثلثه وتخلطه به خلطا جيدا حتى يمتزج فاذا صنعت منه المصاطب على ما حددناه اخذت من زريعة الباذنجان لكل حوض اربعة اوراق ثم تأخذ من الزبل المؤلف الرقيق البالى، وقد ذكرناه فى باب الزبول وتمزجه فى هذه الزريعة مزجا جيدا ثم تزرع الزريعة كما هى على المصاطب وتغطيها بورق الاكرنب كما تقدم فى القرع ثم تدخل اليه الماء وتحفظها به حتى تنبت فاذا نبتت واستوت ازلت تلك الورق عنها وغذاؤها ما ينزل من النداء حتى ترى انه محتاج الى الماء
وعلامة ذلك انها تظلم ويعلوها سواد فاذا تقوى النبات وضربت فيه الاعين ونظرت اليه انه محتاج الى الماء جلبت اليه الماء وذلك انك تصنع حفرة على مقربة من المصطبة وترد اليها الماء وتملأها منه ثم تسقى بصحفة من تلك الحفرة وتسقى به المصطبة على قدر ما تثرى به ولا تكثر عليها بالماء ليلا تبرد فيقف النبات لذلك ولا يتحرك وتكون زراعة هذه الزريعة فى شهر يناير ثم ينقل فى شهر ابريل فان فات شهر ابريل استدرك فى شهر مايه من اوله الى نصفه وما جعل منه فى مايو يكون اطيب طعما من البكير
صفحة ١٣٤