الروايات في بعث الوليد إلى بني المصطلق ونزول الآية فيه
الرواية الأولى: رواية الحارث بن ضرار الخزاعي
وهذه رواها الإمام أحمد في مسنده (6/396 طبعة دار الفكر) وابن عساكر (63/ 227 228) والطبراني (3/310) وابن أبي حاتم في تفسيره (10/3303) وغيرهم كلهم من طرق عن محمد بن سابق التميمي (صدوق من رجال الشيخين حدثنا عيسى بن دينار (الخزاعي مولاهم ثقة حدثنا أبي (دينار الكوفي، مقبول أنه سمع الحارث بن ضرار قال: قدمت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فدعاني إلى الإسلام فدخلت فيه وأقررت به فدعاني إلى الزكاة فأقررت بها، وقلت: يا رسول الله أرجع إلي قومي فأدعوهم إلى الإسلام وأداء الزكاة فمن استجاب لي جمعت زكاته فيرسل إلي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رسولا لإبان أي لمدة أو موعد كذا وكذا ليأتيك ما جمعت من الزكاة.
فلما جمع الحارث الزكاة ممن استجاب له وبلغ الإبان أي المدة أو الوقت الذي أراد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يبعث إليه احتبس عليه الرسول فلم يأته، فظن الحارث أنه قد حدث فيه سخطة من الله عز وجل ورسوله فدعا بسروات قومه فقال لهم إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان وقت لي وقتا يرسل إلى رسوله ليقبض ما كان عندي من الزكاة وليس من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الخلف ولا أرى حبس رسوله إلا من سخطة كانت فانطلقوا فنأتي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
صفحة ٩٤