التعليقة على الفوائد الرضوية

القاضي سعيد القمي ت. 1107 هجري
14

التعليقة على الفوائد الرضوية

ويمكن أن يكون الطول باعتبار زمان التخاطب وبحسب ما يتعارف الفصل بين

~~السؤال والجواب، فإذا تجاوز من ذلك الحد عد طويلا.

قال في " الكشاف " في قوله: * (واهجرني مليا) * (1): أي زمانا طويلا من

~~الملاوة مثلثة، وهي الحين والمدة من الزمان (2).

وقال " المطرزي " في " المغرب ": الملي الساعة الطويلة، عن " الجوزي "

~~(3) وعن " أبي علي " هو المتسع، يقال: انتظرته مليا من الدهر أي متسعا منه،

~~قال: وهو صفة استعملت استعمال الأسماء، وقيل في قوله تعالى: * (واهجرني

~~مليا) * أي دهرا طويلا. والتركيب دال على السعة والطول، منه الملاء للمتسع

~~من الأرض (4).

حمله على عيه: العي - بالكسر - خلاف البيان (5).

ما الواحد المتكثر: تقديم الواحد على المتكثر وإيراد الثاني بصيغة التفعل

~~دون الأول، يدل على أن وحدة هذا الموجود بالذات والكثرة بالاعتبار والجهات.

وما المتكثر المتوحد: عكس الترتيب هنا للدلالة على العكس، وإيراد

~~الصيغتين على التفعل للدلالة على أن كلا من الصيغتين باعتبار أمر آخر (6)

~~إما أعلى منه أو أسفل، أو للإشارة إلى أن أصله الوحدة، إلا أنه يتكثر

~~بالعرض ثم يتوحد ويرجع إلى أصله، كما ستطلع عليه إن شاء الله.

الموجد الموجد: الأول بصيغة المفعول والثاني على الفاعل لرعاية السجع،

صفحة ٥٤