فتح المتعال على القصيدة المسماة بلامية الأفعال

حمد بن محمد الرائقي الصعيدي المالكي (المتوفى: نحو 1250هـ) ت. 1250 هجري
129

فتح المتعال على القصيدة المسماة بلامية الأفعال

محقق

إبراهيم بن سليمان البعيمي

الناشر

مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

رقم الإصدار

١٤١٧هـ

سنة النشر

١٤١٨هـ

الثَّالِث: الْأَمر بالصيغة مبنيٌّ على الرَّاجِح١ وَهُوَ مَذْهَب الْبَصرِيين، إِلَّا أَنه جرى فِي بنائِهِ مجْرى الْمُضَارع المجزوم، وَمذهب الْكُوفِيّين أَنه مُعرب بِالْجَزْمِ، وَاسْتَدَلُّوا بإعطائه حكم الْمُضَارع المجزوم من حذف الْحَرَكَة فِي الصَّحِيح، وَحذف الآخر فِي المعتل، وَحذف النُّون الَّتِي هِيَ عَلامَة الرّفْع فِي الْأَمْثِلَة الْخَمْسَة كافْعَلا وافْعَلُوا وافْعَلِى، وَعِنْدهم أَن الْجَازِم لَهُ لَام الْأَمر مقدرَة، ورد البصريون بِأَن إِضْمَار الْجَازِم ضَعِيف كإضمار الْجَار، وَبِأَن الأَصْل فِي الْفِعْل الْبناء، وَالْأَمر لم يشبه الِاسْم كَمَا أشبهه الْمُضَارع فيعرب، وَإِنَّمَا حذفت مِنْهُ الْحَرَكَة والحرف لِأَنَّهُمَا من عَلَامَات الإِعراب وَهُوَ غير مُعرب وَالله أعلم.

١ - ينظر فِي هَذِه الْمَسْأَلَة: المقتضب: ٢/٣، ٤، ١٣١، ومشكل إِعْرَاب الْقُرْآن لمكي: ١/١١، والأمالي الشجرية: ٢/٣٥٥، والتبيين للعكبري: ١٧٦، وأسرار الْعَرَبيَّة: ٣١٧، والإِنصاف: الْمَسْأَلَة ٧٢.

1 / 271