فتح المتعال على القصيدة المسماة بلامية الأفعال

حمد بن محمد الرائقي الصعيدي المالكي (المتوفى: نحو 1250هـ) ت. 1250 هجري
103

فتح المتعال على القصيدة المسماة بلامية الأفعال

محقق

إبراهيم بن سليمان البعيمي

الناشر

مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

رقم الإصدار

١٤١٧هـ

سنة النشر

١٤١٨هـ

وَمِنْهَا تَفَعْلَلَ: نَحْو (تَدَحْرَجَت) وتاء التَّأْنِيث لَا دخل لَهَا بِزِيَادَة التَّاء فِي فعلل الرباعي لمطاوعته؟ (دَحْرَجْتُهُ فَتَدَحْرَجَ) . وَمِنْهَا فَعْيَلَ:. ؟ (عَذْيَطَ) الرجلُ فَهُوَ (عُذْيُوطٌ) كعصفور، وعِذْيَوط كفِرْعَوْن١ إِذا كَانَ يُحْدِثُ عِنْد الْجِمَاع. وَمِنْهَا اِفْعَوْعَلَ: بِزِيَادَة همزَة الْوَصْل مَعَ تَكرار الْعين المفصولة بِالْوَاو، وَتَكون للْمُبَالَغَة نَحْو [٣٠/ب] اعْشَوْشَبَ الْمَكَان كَثُرَ عشبه، واخشَوْشَنَ زَادَت خُشونته، وللصيرورة نَحْو: (احْلَوْلى) الشَّرَاب صَار حُلْوًا، واحْقَوْقَبَ الرجلُ والهلالُ صَار أَعْوَج والحِقْب بِالْكَسْرِ المعوجّ من الرمل وَجمعه أحقاب كحِمْلٍ وأحمال. وَمِنْهَا افْعَلَلَّ: بِزِيَادَة همزَة الْوَصْل وتضعيف اللَّام الثَّانِيَة وَهُوَ مزِيد الرباعي نَحْو (اسْبَطَرَّ) الرجل بِمَعْنى اضْطجع وتمدّد، واسْبَطَرَّتِ الإِبلُ مدّت أعناقها لتسرع فِي سَيرهَا، واسبَطَرَّ الشّعْر طَال، وَمثله اطْمَأَنَّ قلبه، واقْشَعَرَّ جلده، واشْمَأزِّتْ نَفسه نفرت. وَمِنْهَا تَفَاعَلَ: بِزِيَادَة التَّاء وَالْألف نَحْو (تَوَالَى) وَهُوَ للاشتراك فِي الفاعلية لفظا والمفعولية معنى نَحْو: تَضَارَبَ زيدٌ وعمروٌ، وَقد يكون لمطاوعة فَاعَلَ الَّذِي بِمَعْنى أَفْعَلَ

١ - ويسمّي أَيْضا التيتاء وَمِنْه قَول امْرَأَة أعرابية: إِنِّي بليت بعذيوط بِهِ بخر ... يكَاد يقتل من ناجاه إِن سعلا

1 / 242