فتح المتعال على القصيدة المسماة بلامية الأفعال

حمد بن محمد الرائقي الصعيدي المالكي (المتوفى: نحو 1250هـ) ت. 1250 هجري
102

فتح المتعال على القصيدة المسماة بلامية الأفعال

محقق

إبراهيم بن سليمان البعيمي

الناشر

مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

رقم الإصدار

١٤١٧هـ

سنة النشر

١٤١٨هـ

(واِفْعَلَّ ذَا ألف فِي الحشو رَابِعَة وعاريًا) أَي وَمِنْهَا اِفْعَالَّ: بِزِيَادَة همزَة الْوَصْل، وَألف رَابِعَة بَين الْعين وَاللَّام المضعّفة. وكَذا افعلَّ: عَارِيا عَن الْألف وهما للألوان؟ (احْمَارَّ) و(اصْفَارَّ) [٣٠/ أ] وَكَذَا (احْمَرَّ) و(اصْفَرَّ لَونه)، وَالْفرق بَينهمَا أَن (افْعَالَّ) صَاحِبَة الْألف يكون للون غير ثابتٍ يُقَال: جَعَلَ يَحْمَارُّ مرّةً، ويَصْفَارُّ أخرىَ، و(افعَلَّ) للّون الثَّابِت، وَلَا يكون كل مِنْهُمَا إِلَّا لَازِما. (و) مِنْهَا (كَذَلِك) اِفعَيَّلَ: بِزِيَادَة همزَة الْوَصْل وَالْيَاء الْمُثَنَّاة تَحت الْمُشَدّدَة بَين الْعين وَاللَّام نَحْو (اِهْبَيَّخَ) الرجلُ بِالْمُعْجَمَةِ إِذا انتفخ وتكبر وتبختر فِي مَشْيه، واهْبَيَّخَ أَيْضا الصبيُّ إِذا سَمِنَ وامتلأ شحمًا فَهُوَ هَبَيَّخٌ. وَمِنْهَا افْتَعَلَ: نَحْو (اعْتَدَلا) بِزِيَادَة همزَة الْوَصْل وتاء الافتعال وَتَكون للاتخاذ بالمعجمتين نَحْو اشْتَوَيْتُ بِالْوَاو أَي اتَّخذت مِنْهُ مشويًّا. ولمطاوعة فَعَّلَ المضاعف؟ (عَدَّلْت الرمْح فاعْتَدلَ)، وَهُوَ مِثَال النَّاظِم، وللاختيار (انْتَقَاهُ) و(اصْطَفَاهُ)، ولموافقة الثلاثي نَحْو (كَسَبَ) و(اكْتَسَبَ) و؟ (حَمَلَ) و(احْتَمَلَ) و(رِقيَ) و(ارْتَقَى)، وَبِمَعْنى تَفَاعَلَ؟ (اخْتَصَمُوا) أَي تَخَاصمُوا.

1 / 241