فتح الغفار الجامع لأحكام سنة نبينا المختار
محقق
مجموعة بإشراف الشيخ علي العمران
الناشر
دار عالم الفوائد
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٧ هجري
تصانيف
الحديث
بعض أهل العلم الوضوء بالنبيذ منهم: سفيان الثوري وغيره، وقال بعض أهل العلم: لا يتوضأ بالنبيذ، وهو قول الشافعي وأحمد وإسحاق، وقول من يقول: لا يتوضأ بالنبيذ أقرب إلى الكتاب والسنة؛ لأن الله تعالى قال: «فَلَمْ تَجِدُوا (١) مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا» [النساء:٤٣] انتهى. ورواه أبو داود (٢) ولم يذكر فتوضأ منه، وفي إسناده مجهول. وقال أبو زرعة: ليس هذا الحديث بصحيح، وقال أبو أحمد الكرابيسي: لا يثبت هذا الحديث.
[١/٣] باب طهارة الماء المتوضأ به
٥ - عن جابر بن عبد الله قال: «جاء رسول الله ﷺ يعودني وأنا مريض لا أعقل، فتوضأ وصب عليّ» متفق عليه (٣) .
٦ - وعن أبي جحيفة قال: «خرج علينا رسول الله ﷺ بالهاجرة، وأُتي بوضوء فتوضأ، فجعل الناس يأخذون من فضل وضوئه فيتمسحون به» رواه البخاري (٤)، وفي رواية لهما (٥): «فرأيت الناس يبتدرون ذلك الوضوء، من أصاب منه شيئًا تمسح به، ومن لم يصب منه أخذ من بلل صاحبه» .
٧ - وعن أبي موسى قال: «دعا النبي ﷺ بقدح فيه ماء، فغسل يده ووجهه
_________
(١) في الأصل: «فإن لم تجدوا» .
(٢) أبو داود (١/٢١) .
(٣) البخاري (١/٨٢، ٤/١٦٦٩)، مسلم (٣/١٢٣٥)، أحمد (٣/٢٩٨) .
(٤) البخاري (١/٨٠) .
(٥) البخاري (١/١٤٧، ٥/٢٢٠٠)، مسلم (١/٣٦٠) .
1 / 11