186

الفتح على أبي الفتح

محقق

عبد الكريم الدجيلي

الناشر

دار الشؤون الثقافية العامة

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٩٨٧ م

مكان النشر

بغداد - العراق

تسأل أهل الجبال عن ملك ... وقد مسخته نعامة شارد وذلك أن وهشوذان هرب من عضد الدولة في البراري والقفار. والنعامة لا تأوي الجبال، فضرب شرود النعام الهاربة في القفار مثلا. وقد أتى بمثل المعنى في هذه القصيدة بقوله: فكلما حَلَمت عذراء عندهم وذلك لأن الروم لا ابل في بلادها يقول: فكما حلمت عذراء في بلادهم رأت الجمال ورأت السبي مما استكن خوفك في قلوبهم فما ترى العذراء إلا السبي وإلا الجمل. وإنما هو معنى قول القائل: وعلى عدوك يا ابن عم محمد ... رصدان ضوء الشمس والإظلام فإذا تنبه رعته وإذا غفا ... سلت عليه سيوفها الأحلام ثم أتى بمثل هذا المعنى في البيت الذي يليه لأن النعام لا تصعد الجبال، وإنما تصعد الوعول. فيعني بالنعام خيله على التشبيه بها في سرعة العدو وطول الساق يعني أن خيله تتسنم الجبال في طلب الروم كما قال في البيت الآخر:

1 / 220