185

الفتح على أبي الفتح

محقق

عبد الكريم الدجيلي

الناشر

دار الشؤون الثقافية العامة

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٩٨٧ م

مكان النشر

بغداد - العراق

ومثل قوله أيضًا: يا من يسير وحكم الناظرين له ... فيما يراه وحكم القلب في الجذل وتمنى الشيء عجز وقصور والملك لا ينبغي له أن يتمنى. وقوله: فالعرب منه مع الكدري طائرة ... والروم طائرة منه مع الحجل ومال الفرار إلى الأجبال من أسد ... تمسي النعام به في معقل الوعل فسر الشيخ أبو الفتح بكلام طويل، ثم لم يأت بفائدة تخصيصه العرب بالقطا والروم بالحجل. وهذا ما يسأل عنه. وإنما قال ذلك لأن القطا يكون في بلاد العرب، ولاقطا بالروم. وكذلك الحجل يكثر في بلاد الروم ويقل في بلاد العرب يقول: العرب والروم تقاوم سيف الدولة. فالعرب هاربة منه مع القطا في البراري والقفار. والروم هاربة منه في الجبال مع الحجل. لأن بلادهم جبال. ولأجل ذلك قالت العرب في أسجاعها: قالت الحجل للقطاة: اقطي قطا. بيضك ثنتان وبيضي ثلثا. فقالت لها القطاة: احجلي حجل تفري في الجبال من خشية الرجل. وهذا المعنى في بيت أبي الطيب مثل قوله أيضًا في قصيدته الدالية:

1 / 219